أنظمة العدوان تتسابق نحو دمشق!! بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
أليس الأمرُ غريباً ويستدعي الحيرةَ والتعجبَ أن الرئيسَ السوداني الذي يقاتِلُ في اليمن مشارِكاً للسعودية والإمارات في سفك دماء اليمنيين بأكثرَ من أربعة عشر ألف جندي وضابط يكون أولَ مَن يزور سوريا يطلب ودَّ دمشق ورئيسها بشار.
كذلك الإمارات التي دمّرت اليمن واحتلت أراضيَه وانتهكت كُلَّ ما يعتزُّ به الشعبُ اليمني بصورة دنيئة وحقيرة وقتلت الأسرى أحياءً واغتصبت الرجالَ والنساء وأفقرت وجوّعت سكانَ عدن والمحافظات الجنوبية واحتضنت القاعدةَ وداعشَ تكونُ أولَ دولة خليجية تعيدُ فتحَ سفارتها في دمشق وتُطبِّعُ علاقتَها مع سوريا.
وتأتي البحرين بعدَها في فتح سفارتها، فيما إعلامُ السعودية يرحِّبُ بعودة سوريا للجامعة العربية مع أن سوريا هي الحليفَ الاستراتيجي لإيران في المنطقة وإيران تدعمُها مع حزب الله عسكرياً وتتواجد على أرضها بعلم العالم أجمع بينما هذه الدول تقاتلُ اليمنيين لأربع سنوات وتدمّر مقدراتِهم في عدوانها؛ بذريعةِ مواجهة تمدّد إيران الموهوم في اليمن.