يبلغون رسالاتِ الله .. بقلم/ علي حسين الهادي
قال الله جل جلاله (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)
وقال تعالى (الذين يبلغون رسالاتِ الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله)..
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (العلماء أمناء الرسل… الخبر)، وفي حديث آخر العلماء ورثة الأنبياء، فكيف بالله تكون وراثة الساكت المتثاقل للناشط المتحَـرّك المتبع لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ومحيي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالعلماء بكل مذاهبهم معنيون أكثرَ من غيرهم بالاستجابة لله ولرسوله والقيام بواجب النصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين، بما يرضون به الملك العظيم، وإلا فأيُّ دور لهم إذَا كانت جحافل النفاق والكفر والطغيان تحشد كُــلّ ما استطاعت من قضها وقضيضها برغم زعم التهدئة، فعلى العلماء اتخاذ الموقف الصحيح بتحشيد الرجال والقوافل إلى الجبهات والعلماء هم الطليعة في ذلك لما أخذ اللهُ عليهم في الكتاب من المواثيق التي يعلمون، فاللهَ اللهَ اللهَ في التحَـرّك الجاد والمسئول وخوف الوقوف في حضرة الملك الجليل، وخشية الافتضاح عنده، فهو واللهِ الخُسران المبين، والدنيا عرض زائل كم خدعت من جبابرة ومتكبرين وآلت بهم إلى الزوال، وفي أحداث هذا العدوان مواقف وعبر.
ونصيحتي لنفسي وكل إخواني العلماء، فالعالمُ هو العاملُ أما من يكون كالوعاء ففيهم ما تعلمون من مقت الملك العلاّم.
والله المستعان على نفسي وأنفسكم وحسبُنا الله ونعم الوكيل.