سقطرى ومطامع الاحتلال .. بقلم/ علي القحوم
ما يجري في سقطرى من محوٍ للهُوية اليمنية وتغيير التركيبة الشعبيّة هو مؤشرٌ خطيرٌ يتوجَّبُ من الجميع مواقفَ واضحةً وتحمُّلاً للمسؤولية تجاه هذا الخطر المحدق بالبلاد والذي إن تمرَّرَ سيكونُ عواقبُه وخيمةً وانعكاساتُه كبيرةً وسيؤسِّسُ لمرحلة خضوع واستسلام لأجيالنا المتعاقبة؛ ولهذا لا بد من الإدراك الحقيقي لأطماع الغازي والمحتلّ، سيما ممن ارتضى لنفسه أن يكون أداةً في تنفيذ هذا المشروع التدميري لليمن أرضاً وإنساناً..
إن الهدفَ الحقيقيَّ لهذا العدوان يتجلى بشكل علني في محوِ الهُوية ومسخ الدين وتغيير الجغرافيا واحتلال الأرض ونهب الثروات وإغراق البلد في مستنقع الصراعات البينية وإحياء النزعات العرقية والمذهبية وإفقاد اليمن أمنَه واستقرارَه، وما يجري في المناطق المحتلّة خيرُ دليل وشاهد على خطورة هذا الاحتلال الذي تساقطت كُلُّ أوراقه وعناوينه التي رفعها منذ البداية، فلا شرعية على الأرض إلا شرعية المحتلّ والغازي، وهذا ما كانت تبحَثُ عنه أمريكا وأدوَاتُها القذرة من النظامين السعوديّ والإماراتي في شرعنة الاحتلال والاستعمار بعناوينَ تارةً وطنية وتارة أخرى تحت مسمى العروبة والحُضن العربي..