العفو الدولية تطلق حملة دولية للمطالبة بوقف بيع الأسلحة للعدوان السعوديّ الإماراتي
المسيرة| خاص:
أطلقت منظمةُ العفو الدولية حملةً عالميةً لوقف تدفق السلاح إلى دولتَي العدوان السعوديّة والإمارات تحت شعار “أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين”، داعيةً إلى وقف تدفق الأسلحة التي تؤجج انتهاكات حقوق الإنْسَان في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، أمس السبت، رصدته صحيفة “المسيرة”: “أصبح من الصعب تجاهل النزاع في اليمن، لقد صُدم العالم بصور المدنيين الذين قتلوا أَو أصيبوا، واليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق بالقنابل المدرج عليها، صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية وصُنع في المملكة المتحدة”.
وأشارت العفو الدولية إلى أنه من المهم ممارسة الضغط على الدول لوقف عمليات نقل الأسلحة، والحد من الانتهاكات ومعاناة المدنيين، وبعث رسالة إلى تحالف تقوده السعوديّة والإمارات، بأن الانتهاكات المستمرّة لن يتم التسامح معها، مبينةً أن بعض الدول بما فيها ألمانيا وهولندا والنرويج، بدأت في تقييد مبيعات الأسلحة إلى تحالف العدوان، لكن الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وكندا، ما زالت تزوّد التحالفَ بالأسلحة.
وتضمن بيان المنظمة اتّهاماً صريحاً وواضحاً للنظام السعوديّ بممارسة انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنْسَان، منها “تنفيذ عمليات الإعدام، والتعذيب، وقمع النشطاء والصحفيين والأكاديميين؛ وقتل الصحفي السعوديّ المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بتركيا قبل شهرين، بالإضَافَة إلى الأزمة الإنْسَانية المتفاقمة في اليمن، كلها مُجَرّد انتهاكات تحاول السلطات السعوديّة صرف نظر العالم عنها من حملات علاقات عامة باهظة التكاليف.
وفي هذا الصدد، أوضحت سماح حديد -مديرة الحملات في مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن أكثرَ من 22 مليون يمني لا يزالون يناضلون من أجل العيش تحتَ وطأة الغارات الجوية والقصف المتواصل على الرغم من مرور قرابة أربع سنوات على اندلاع العدوان على اليمن والذي يقودُه تحالُفُ العدوان السعوديّ الإماراتي وأودت بحياة آلاف اليمنيين، مشيرةً إلى أن الكثيرَ من الناس يشعرون بالعجز المطلق عندما يشاهدون صورَ الأطفال اليمنيين المتضوّرين جوعاً التي انتشرت مؤخراً انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المجلات.
واستدركت حديد قائلة: لكن هناك ما يمكننا فعلُه تضامناً اليوم مع اليمن، فإذا قام عددٌ كافٍ بالانضمام إلى الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعوديّة والإمارات العربية المتحدة، سنتمكّن من تغيير الواقع، مؤكّــدة بأنه حان الوقت لوضع حداً لنقل الأسلحة التي تُسْتَخْدَمُ لتأجيج الحرب في اليمن، داعيةً إلى الانضمام إلى “الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعوديّة والإمارات.
وكانت منظّمةُ العفو الدولية قد كشفت في وقت سابق عن الانتهاكات والجرائم الإنْسَانية التي يرتكبها الاحتلال الإماراتي السعوديّ داخل السجون السرية بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها، مؤكّــدةً على وجود ما يقارب 21 سجناً سرياً يتم استخدامها لممارسة التعذيب الجنسي والجسدي بحق المئات من المعتقلين والمخفيين قسراً بدون أي ذنب أَو تهمة بعد أن مضى على أغلبهم ثلاث سنوات في تلك السجون.