حملة دولية تدين تهريب الإمارات ومرتزقتها لآثار اليمن
المسيرة: متابعات
أدانت الحملةُ الدوليةُ لمقاطعة الإمارات «ICBU»، التهريبَ المستمرَّ للآثار والتُّحَفِ التأريخية اليمنية من قبل قوات الاحتلال الإماراتي ومرتزِقتها في البلاد، معتبرة أن هذه الممارسة بمثابة نكسة للتأريخ البشري، إذ يعد اليمن من أهم الحضارات القديمة.
وبحسب صحيفة العرب القطرية، أعربت الحملةُ الدوليةُ عن “أسفها الشديد للسرقة المستمرّة لتأريخ اليمن من قبل قوى والعدوان والاحتلال، والتي لم تعد غريبةً على الإمارات التي تورطت سابقاً في حالات مماثلة في مصر والعراق وسوريا، حيث تم بيع وشراء قِطَعٍ ثمينة ظهر بعضها في متحف اللوفر أبوظبي”.
وقال هنري جرين -الناطق باسم حملة مقاطعة الإمارات، في بيان صحافي- إنه «تم بيعُ العديد من القطع المبلّغ عنها في الإمارات العربية المتحدة، ثم بيعت مرةً أخرى دولياً في أميركا وبريطانيا، وما كشف عنه تقرير الواشنطن بوست -مؤخراً- يعد تأكيداً لتلك المعلومات. ندعو اليونسكو إلى اتخاذ إجراءات فورية لتتبع مكان القطع المفقودة، ونعتقد أن متاحف الإمارة المحلية ربما تعرض بعض هذه القطع قريباً، كما نعتقد أن متحف اللوفر أبوظبي سيعرض مثل هذه التحف اليمنية».
وكشف جرين عن تلقّي الحملة الدولية عشراتِ الرسائل الإلكترونية من مؤرخ يمني محلي حول التخريب والسرقة في المتاحف المحلية، كما تؤكّــد رسائلُ البريد الإلكتروني أن قيمة القطع قد تراوحت بين 5000 دولار و100.000 دولار، تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام.
وتُحمّل الحملةُ الإماراتِ وجيشَها والفصائلَ التابعة لها في اليمن، المسؤوليةَ الكاملة عن التخريب والسرقة، فضلاً عن أنشطة التهريب في البلاد.
وذكرت الحملةُ أن الصحفَ الإماراتية زعمت، في أغسطس 2018، أن من وصفتهم بالمسؤولين في ميناء عدن ضبطوا شحنةً من القطع الأثرية التي يشتبه في أنها جزء مما تقولُ حكومة الفار هادي إنه نهب لتراث البلاد.
وأشارت الحملة إلى أن صحيفةَ الناشيونال نشرت في ذلك الحين أن من وصفتهم الحوثيين هم مَن قاموا بتلك العملية وعمليات أخرى مشابهة، لكن سَرعانَ ما تبين أن الإماراتِ هي مَن يقفُ خلفَ تلك العملية، حيث كشفت التقاريرُ أن بعضَ القطع المبلَّغ عن سرقتها تم شراؤها من قِبَلِ رجال أعمال إماراتيين في السوق السوداء.