ما بين سجون صنعاء وسجون الاحتلال.. الإنْسَانية تكمن في التفاصيل .. بقلم/ أيمن قائد
فقط في سجون صنعاء اليمن.. وفقط بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر تحول السجن المركزي بأمانة العاصمة إلى مكان للتأهيل والتعليم والبناء وتهذيب النفوس.
فقط في السجن المركزي بصنعاء يتخرج السجناء بشهادات البكالوريوس والماجستير ويمرون بمراحل الدراسة الأساسية والثانوية والجامعية في فصول مخصصة للعلم والتعليم.
وبعد تأريخ 2014م تحول اسمُ السجن إلى “نزلاء الإصلاحية” لإصلاح الشخص المرتكب للذنب ليكون محطةً للإنابة والتوبة والرجوع إلى الله وجعل منه عنصراً سوياً.
وبخلاف السجون الأخرى وبالتحديد سجون المرتزِقة والعملاء وفي سجن السعوديّة وإمارات، التي تكمُنُ فيها الاعتداءات الجنسية والإهانات وانتهاكات للكرامة والإنْسَانية، فيخرج من السجن ليعمل أكثرَ من الجرائم التي أدخل بسببها، فيزداد الوضعُ إجراماً وَفساداً وضلالاً وضياعاً.
نعم، وبكل فخر إنها الثقافة القرآنية وإنها دروب الكرام الأحرار التي نستقي منها العزةَ والكرامة والقيادة والصبر والصمود والثبات في مواجهة الطغاة والمعتدين والمرتزِقة الخائنين.
الإنْسَانية تتجسد بنهج الرسول الأعظم وآل بيته الأطهار والسير على الخُطَى وتجسيد ذلك على الواقع.
واللاإنْسَانية تتجسد في خيانة الله ورسوله وآل بيت نبيه وبيع للوطن والعِرض والشرف والكرامة والعمل بالارتزاق والخراب والدمار.