تقرير ألماني: الدعم الأمريكي للسعوديّة منع إجراء تحقيق دولي محايد في جرائمها باليمن
المسيرة: متابعات
قال تقريرٌ نشرته صحيفة ألمانية: إن الدعمَ الأمريكيَّ لتحالف العدوان السعوديّ على اليمن منح الأخيرَ الحقَّ في التحقيق في جرائمه ووضع النتائج التي تتناسَبُ مع رغبة دول تحالف العدوان ولمنع إجراء تحقيق دولي محايد.
وتحت عنوان “تحقيقات سعوديّة – مهزلة دموية” نشرت صحيفةُ “در فرايتاغ” الألمانية تقريراً أشار إلى أنه بفضل الدعم الأمريكي، يستطيعُ السعوديّون التحقيقَ في ضرباتهم الجوية في اليمن بأنفسهم وصياغة نتائج تلك التحقيقات بما يتوافق مع هواهم.
وأضاف التقريرُ أن التحالفَ السعوديّ شكَّل “فريقَ تحقيق” خاصاً به لمنع الأُمَـم المتحدة من بدء تحقيق دولي مستقلّ في جرائم الحرب في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن لجنةَ الأُمَـم المتحدة لحقوق الإنْسَــان ومنظمات دولية وسياسيّين في جميع أنحاء العالم طالبوا بإجراء تحقيق دولي، مضيفاً أن من وصفهم “الحوثيين” طالبوا أيضاً بإجراء تحقيق دولي محايد حتى لو كانوا هم أنفسهم قد اُتهموا بارتكاب جرائم.
وأضاف التقريرُ أنه ورغم المطالبات في كُــلّ أنحاء العالم إلا أنه ومع ذلك، نجح التحالفُ السعوديّ في عرقلة كُــلّ هذه الجهود، وذلك بدعم قوي من حلفائه في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا.
وقال التقرير: إن “هذه بحدِّ ذاتها فضيحةٌ ودليلٌ إضافيٌّ على التواطؤ الغربي، فضيحة تبين بكل وضوح من هم الجناة الرئيسيون في هذه الحرب”.
وتابع التقرير قائلاً: إنه “من أجل إحباط كُــلّ الجهود لتحقيق دولي مستقلّ، أعلن السعوديّون وحلفاؤهم أنهم سيحقّقون في غاراتهم الجوية بأنفسهم؛ لذلك، تم تشكيل فريق التحالف المشترك لتقييم الحوادث ولم يقم الفريق بأية عملية بحث جادة”.
وأضاف التقرير أنه “وبدلاً عن ذلك، لعب الجاني نفسُه دورَ المحقّق والقاضي. ودعمت الحكوماتُ الغربيةُ هذه المهزلة، وأشارت إلى تحقيقات فريق التحالف المشترك لتقييم الحوادث، التي لم تتوصل إلا إلى رفض أية مطالب تحقيق أُخْــرَى”.