لا بديلَ للأحرار غير مواجهة الأشرار .. بقلم/ عبدالباسط سران
بثقة القائد المنتصر قال قائدُ الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي في أَكْثَــر من مناسبة منذ أول يوم للعدوان بأن النصر حليفنا وأن التحَــرّك الواعي للجبهات أفشل وصول الأَعْدَاء إلى أهدافهم.
وقال: إن الجميعَ معنيٌّ بتحمل المسؤولية والتحَــرّك بكل جدية للتصدي لتصعيد العدوان، وأن أي اختراق للعدوّ لا يعني نهايةَ المعركة، بل يعني أن التحَــرّك والقتال أصبح واجباً، وأن التخاذل في مثل هذه الظروف أمرٌ خطيرٌ، والجميعُ معنيٌّ بدعم المسار العسكريّ اليوم لأنه مسار رئيسي وفاصل وأساسي.
ومن هنا نقول كما قال القائد الذي لا يكذب أهله: هذا خيارُنا، وهذا قَدَرُنا، ونحن في موقع مظلومية، وحقنا في الدفاع عن بلدنا مشروعٌ ومعنيون بالصمود والثبات؛ انطلاقاً من إيْمَاننا وحفاظاً على عزتنا وكرامتنا، وأن أعظم قربة إلى الله سبحانه وتعالى حينمَا نتحَــرّك من المنطلقات الإيْمَانية قائلاً: حينما نتحَــرّك من المنطلقات والقيم والأخلاق هو ذلك الجهاد الذي امتلأت صفحاتُ القُــرْآن الكريم بالحديث عنه، ولم يرد في القُــرْآن الكريم حديثٌ عن أي عمل من الأعمال بمثل ما تحدث عن الجهاد قربةً إلى الله.
وذكر قائدُ الثورة أن نغمةَ أمريكا في العدوان على اليمن تساوي الحربَ والمعركة؛ كونها تعتمدُ على الخداع والابتزاز بعد أن قبضت الثمنَ، وحصلت على مكاسبَ اقتصادية كبيرة جداً عبر صفقات السلاح.
اليوم وبكل ثبات واقتدار، يقودُ السيدُ القائد معركةَ التحرّر من الهيمنة والتسلط الأمريكية، موجهاً ضرباتِه البالستية لأَدَوَات أمريكا في المنطقة (السعوديّة والإمارات) المهزومة ميدانياً وعسكريّاً وبفضحه وتعريته مُخَطّطاتهم الشيطانية في المنطقة.
رسائلُ عدة حملتها خطاباتُ السيد القائد للعام المنصرم 2018م، لا يجهل قراءتها إلا جاهل.
رسائل تقولُ: كونوا على ثقة بأن النصرَ حليفنا، حيث وعد به اللهُ عبادَه المستضعفين الواعين الواثقين به حيث يقول: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
لذا كانت أهمّ نقطة ركز عليها السيد القائد هي (التماسك والاطمئنان والحذر من الارتباك).
وكذلك التركيز على بث روح النخوة والحمية في النفوس الحرة الأبية التي لا تقبلُ ضيماً، من رجالات الجيش والمشايخ والوجاهات من كانت أحذيتهم أشرفَ من أولئك الذين باعوا أنفسهم للمحتل الغازي بثمن بخس.
دعواتٌ وجّهها للجميع بضرورة تحمُّل المسؤولية، وهذا يجعل الجميعَ في قلب الحدث، فليس أحدٌ في الشمال أَوْ الجنوب بمنأىً عما يحصل في جبهة الساحل الغربي أَوْ أي جبهة أخرى. فلو تمكّن العدوّ من تحقيق أطماعه فالجميع خاسرٌ ولن يكون أحدٌ في منأىً عن ممارسات المحتل وإذلاله.
واليوم ونحنُ تدشن العام 2019 يجبُ أن نجسِّدَ بذلك عظمة الواجبات الدينية والوطنية والإنْسَانية الماثلة أمامنا في مثل هكذا منعطف تأريخي حساس يوجب علينا كيمنيين أحرار أن ننتصرَ ضد الطغاة المعتدين متوكلين ومعتمدين عَلَى الله سبحانه وتعالى وعَلَى صمود شعبنا العظيم وفي طليعته أبناؤه الميامين منتسبو الجيش واللجان الشعبيّة الذين يصنعون المآثر والانتصارات الخالدة في ميادين العزة والشرف ومواقع الكرامة ويسطرون أروع ملاحم التضحية والفداء؛ دفاعاً عن الأرض والعرض وكرامة اليمنيين الأحرار الرافضين للخنوع لقوَى الشر والاستكبار والجبروت الصهيوأمريكي السعوديّ الإماراتي الذي يحصد اليوم الهزائم المريرة والإخفاقات المتواصلة في جميع الجبهات الداخلية وما وراء الحدود.
في الأخير نقول لدول الاحتلال: إن الشعبَ اليمني يأبى الخوفَ والخضوعَ والاستسلام.