شخصيات عربية تستحق الجنسية اليمنية .. بقلم/ محمد صالح حاتم
في ظل ما يتعرض اليمن من حرب إبادة جماعية ظالمة وحصار اقتصادي وإغلاق كافة المنافذ البرية والموانئ البحرية والمطارات الجوية لليمن من قبل تحالف الشر السعوصهيوإماريكي منذ ما يقارب أربعة أعوام، وهو ما تسبب في حدوث أسوأ كارثة إنْسَانية يشهدها العالم، وأمام هذا كله والإجماع شبه العربي والعالمي على اليمن، وموت الضمائر الإنْسَانية العربية والعالمية، إلّا أنه ظهرت أصوات وأقلام عربية حرة وشريفة تدافع عن اليمن وتنقل مظلوميته وما يتعرض له من حرب إبادة جماعية وكارثة إنْسَانية لم يشهد له التأريخ مثيلاً، فكانت هذه الشخصيات العربية وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كانوا هم صوت اليمن الخارجي وهم الصوت الحق العربي الذي لا يخاف في الله لومة لائم فلم تخيفهم تهديدات دول تحالف العدوان ولم تغريهم الاموال الطائلة التي كانت ستصرف لهم من قبل مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد مقابل أن ينضموا إلى تحالفهم أَوْ ليسكتوا عن قول وكتابه الحقيقة عن ما يتعرض له الشعب اليمني، وفضح مُخَطّطات ومشاريع تحالف القتل العربي الذي يعمل على تنفيذ مُخَطّطات الصهيونية العالمية، في الوطن العربي ومنها حربهم وعدوانهم على اليمن.
فهذه الشخصياتُ العربيةُ القومية تستحقُّ التكريمَ الذي يليق بها وبالدور الجهادي الذي قامت به ووقفت مع الشعب اليمن في الوقت الذي للأسف تخلى بعض أبناء اليمن عن الدفاع عن بلدهم سواءً بالسلاح أَوْ الكلمة، بل انهم وقفوا مع العدوّ وقاتلوا إلى جانبه ووجهوا رصاص بنادقهم إلى صدور إخوانهم من الجيش اليمني واللجان الشعبيّة، وَأن أقل ما يمكن تكريم تلك الشخصيات هو منحهم الجنسية اليمنية والتي يفتخر بحملها أي شخص يعرف اليمن وتأريخها وحضارتها وانها اصل التأريخ ومنبع الحضارة والقيم والثقافة، ومن تلك الشخصيات العربية المناضلة والمجاهدة والواقفة إلى صف الحق والمقاومة العربية والداعمين لليمن والمناصرين لقضيته وهم على سبيل الذكر لا الحصر الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم، ومن مصر الكاتب سامح عسكر وإبراهيم سنجاب ورانيا العسال، ومن لبنان ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء، وياسر الحريري رئيس تحرير صحيفة الديار وبيروت نيوز والكاتب ناجي أمهز والإعلامية بتول عرندس والكاتب فيصل جلول، ومن الكويت الدكتور عبدالحميد شتي وعبدالعزيز القطان، روان عيسى. ومن تونس أبو جواد حبيب ومن العراق الدكتور محمد الغريفي رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمود الموسوي، سراب الشمري، منتظر الزيدي إعلامي وناشط سياسيّ، ومن سوريا الدكتورة هالة الأسعد أمين عام جامعة الأُمَّـة العربية وحسام خلف، ومن عمان طاهر الحوسني وأحمد العثماني وحيدر اللواتي وخميس الشحي، وغيرهم الكثير الكثير من الأصوات والاقلام والنخب الثقافية العربية وليعذرني من لم اذكر اسمه، وكذا لا ننسى أبناء الجاليات العربية التي رفضوا الخروج من اليمن وفضلوا البقاء إلى جانب إخوانهم اليمنيين وَأن يعيشوا معهم ويعانوا ما يعانيه أبناء اليمن جراء الحرب والعدوان ومن هؤلاء أبناء الجالية السودانية التي وقفت إلى جانب إخوانهم اليمنيين بل إن مِنهم من قام بزيارة إلى المقاتلين في جبهات القتال وحثوهم على الصمود والكفاح وأنهم مستعدون للقتال إلى جانب إخوانهم اليمنيين من الجيش اليمني ولجانه الشعبيّة، فلكل من وقف إلى جنب اليمن ومظلوميته كُــلّ الشكر والعِرفان ومهما قلنا فيهم وكتبنا عنهم وكرمناهم بالشهادات التقديرية لن نفيهم حقهم وَأن منحهم الجنسية اليمنية هي أقل تقدير لهم وكذا أن يتم تخليد أسمائهم بتسمية بعض المرافق الحكومية التعليمية والجامعية والإعلامية والصحفية بأسمائهم حتى تظلَّ أسماؤهم خالدةً في وجدان وذاكرة الأجيال القادمة.
وعاش اليمن حراً أبياً، والخزي والعار للخَوَنَة والعُمَلَاء.
* عن رأي اليوم