عدن.. بين الوهم وحقيقة الاحتلال .. بقلم/ نوال أحمد
ما نلحظه وما نسمعه في الجنوب في كُــلّ يوم بل وعلى مدار الساعة مشاهد وأخبار مُفجعة ومؤلمة يشيب لهول بشاعتها الولدان وتتفجر غضباً من فضاعتها قلوب الشرفاء والأحرار في هذا الوطن.
فمنذ أن وطأت قدمُ المحتلّ الإماراتي أرض عدن بجنوب البلاد وهناك الجرائم لا تتوقف، والانتهاكات للكرامة والأعراض للأسف الشديد ما زالت مستمرة وَمتواصلة بحق أهلنا هناك
فعن أية شرعية يتحدث المضللون؟!
وعن أية حرية يتكلم المعتدون؟!!
ما يحدث في جنوبنا المحتلّ وفي عدن الباكية بالتحديد ما هي إلا شرعية احتلال ليس إلا، كوارث وَجرائم لا أخلاقية ولا إنْسَانية يُمارسها الاحتلال الإماراتي الأمريكي بحق إخواننا وأهلنا هناك، أوضاع مأساوية يعيشها أبناء الجنوب، معاناة ومآسي يقطر لها القلب دما، ويتفطر لها الفؤاد حسرة وندم.
ما يتعرض له الإنْسَان الجنوبي في عدن هو القهر والإذلال والامتهان، انتهاكات وفظائع تمس كرامة الإنْسَان اليمني وتخدش ضمير الإنْسَانية بأسرها.
عدن.. التي كانت تسمى بثغر اليمن الباسم، بعد أن خذلها أبناؤها، وبعد أن باعها خونة البلاد والعباد، وعبيد الارتزاق وحين سلموها للأجانب وأدخلوا الغزاة والمحتلّين الإماراتيين ومن لف لفّهم من المسوخ البشرية، لاحتلالها وامتهان أهلها ونهب خيراتها ومقدراتها لصالح أمريكا ولصالح أمن إسرائيل.
ها هي عدن اليوم تنزف دماً وألماً وتشكو الظلم والقهر معاً، وأبناؤها يتجرعون القهر ألواناً، يعانون الفقر والأزمات، يفتقدون الأمن.
في عدن قمع للأصوات؛ وسلب للحقوق وَالحريات.
كل يوم يشهدون جرائم اغتيالات واختطافات.
في عدن شرعية احتلال، اغتصاب للأرض واغتصابات للأعراض وتدنيس للأرض والشرف.
ما يحدث في عدن هو الإرهاب هو مشروع أمريكا تطبقه الإمارات على الأرض الجنوبية.
عدن أصبحت مليئةً بالسجون الإماراتية الأمريكية، فمنها ما قد ظهر للعلن، والكثير منها لا زالت سرية، سجون إماراتية كشفت عنها صحف بريطانية وقد ضاقت مداخلها وأروقتها المظلمة بمئات الجنوبيين المعارضين وحتى من المدنيين البسطاء من يكتوون بنيران الاحتلال هناك.
في سجون الإمارات المتواجدة في عدن فاقت ما حدث في سجن أبو غريب حيث يتم تعذيب المساجين بشتى وسائل التعذيب، ويتم التعامل معهم بأقذر وأحقر المعاملات المقززة التي تنم عن مدى انحطاط ودناءة المحتلّ الإماراتي وأساليبه اللا أخلاقية.
ما يحدث في الجنوب للأسف الشديد هو الامتهانُ والاستعبادُ لبني الإنْسَان، بعد أن خُدعوا بتلك العناوين البراقة والزائفة التي رفعها العدوان وقوى الغزو والاحتلال.
سجون صُنعت داخل عدن، من قِبل الإماراتيين، والتي يشرف عليها الأمريكيون والكولومبيون، على المساجين الذين هم من أبناء الجنوب ومن كانوا بالأمس هم اصحاب الأرض.
كل هذا يحدث في الجنوب بعد دخول الغازي والمحتلّ، والأبشع والأفظع من ذلك، الجرائم المتكررة في الاختطافات للنساء والفتيات من قبل تلك المسوخ النتنة من حثالات الارتزاق والعمالة، والذين يقومون بعمليات الاختطاف للفتيات من الشوارع وحتى من داخل الجامعات وتسليمهم للإماراتيين.
هذا هو الحال السائد في عدن هذا هو مشروع الاحتلال بعد اغتصاب الأرض يتم اغتصاب العرض، ولكن مهما كان فعدن هي ارض يمنية وستحرر إنْ عاجلاً وإنْ آجلاً وَالأحرار في اليمن لا زالوا متواجدين بفضل الله وهم كثر، ويا ليت شعري هل أهلنا في الجنوب قد استوعبوا الدرس لينهضوا ويتحرروا ويضعوا أياديهم بأيادي الأحرار وتتوحد كلمتهم مع إخوتهم في الشمال ضد الغازي والمحتلّ الأجنبي الخارجي وليدحروا كُــلّ غاز ومحتلّ جاء ليعيث في الأرض الفساد؟!.
فيا إخوتنا وأهلنا في الجنوب لتتحرّروا.. ثوروا وقولوا بصوت وقلب واحد قولاً وفعلاً: لا للغزو ولا للاحتلال.