عدن: الاحتلال الإماراتي يفرج عن 11 معتقلاً مختلين عقلياً جراء التعذيب
المسيرة| عدن:
أطلق الاحتلالُ الإماراتي، أمس الجمعة، سراحَ 11 معتقلاً ومخفياً في سجن بئر أحمد بمدينة عدن، بينهم مصابان باختلالات عقلية جراء التعذيب الوحشي داخل السجن، وذلك بعد ثلاثة أيام من نشر المعتقلين في بئر أحمد صورةً جماعيةً لهم تظهر خيوطاً على أفواههم؛ تعبيراً عن استمرارهم في الإضراب عن الطعام الذي يدخلُ أسبوعَه الثالث.
وقالت مصادرُ محلية في عدن المحتلّة: إن الاحتلال الإماراتي أفرج، عصرَ أمس، عن 11 معتقلاً كانوا مخفيين قسراً لديه منذ أَكْثَــر من عامين بدون أي ذنب، تعرضوا خلالها لأبشع أنواع التعذيب الجنسي والجسدي، موضحةً أن المفرج عنهم هم “أرسلان سويلم، محمد قائد، بسّام الجلادي، محمد مرعي، غازي عبدالله، نضال محمد التهامي، نوفل محمد، علوي سالم، أحمد محمد، سلام الراجي، عمرو صالح”.
وأضافت المصادر أن أغلبَ المعتقلين المفرَج عنهم باتوا مختلين عقلياً جراء تعرضهم للتعذيب المفرط من قبل الاحتلال الإماراتي، حيث كانوا مخفيين لدى معسكر الجلاء التابع للمرتزِق منير أبو اليمامة -القيادي في ما يسمى بالحزام الأمني الموالي للاحتلال- وقد تم نقلهم لسجن بئر أحمد منذ عام.
ودخل، أمس الجمعة، إضرابُ المعتقلين في سجن بئر أحمد يومَه الــ 20 على التوالي، والذي يأتي للضغط على سلطات الاحتلال بالإفراج عنهم وإحالة ملفاتهم إلى النيابة للتحقيق معهم في حال كانت لديهم أية تهم.
إلى ذلك، كشف عددٌ من المعتقلين المفرَج عنهم من سجون الاحتلال السرية في عدن عن وفاة الكثير من المعتقلين جراء التعذيب الوحشي، الأمر الذي دفع المئاتِ من الأهالي للمطالبة بجثامين أبنائهم لدى الاحتلال بعد تلقيهم بلاغاتٍ بذلك من معتقلين آخرين في نفس السجن.
ونشر أهالي المعتقلين جنوبيين مطالبَ جماعيةً للاحتلال الإماراتي تحت عنوان “أين جُثمان ولدي أريد أن أراه؟!” داعين إلى تسليم جثث ذويهم، مبيّنين أنهم تلقوا الأخبارَ عن طريق معتقلين سابقين كان في سجون المُحتلّ، وقد شاهدوا الجرائم بأُمّ أعينهم جراء تعرضهم للتعذيب الوحشي قبل أن تقومَ أبو ظبي بإخفاء جثثهم حتى اللحظة.