ندوةٌ بإب حول التسامح والتعايش المذهبي ودورة في مواجهة العدوان
المسيرة: إب
عُقدت بمحافظة إب، أمس الأول، ندوةٌ بعنوان التسامح المذهبي باليمن ودورةٌ في مواجهة العدوان، قدمت خلالها ثلاث أوراق عمل، تناولت التنوع والتعايش والتسامح المذهبي في اليمن تأريخاً وحاضراً.
وخلال الندوة التي نظمتها دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله، وحضرها وكيلا المحافظة حارث المليكي وإسماعيل سفيان، أشارت الورقة الأولى فيه إلى مفهوم التنوع ومحاولات الأعداء استهدافه قدمها الأستاذ بكلية القانون بجامعة إب الدكتور محمد الحبيشي.
وأكّــد خلالها أن اليمن غنيٌّ بتنوعه الحضاري والمذهبي والاجتماعي والثقافي، مبيناً أن التنوع المذهبي في اليمن ساده التسامحُ والإخاء والمحبة.
فيما حملت ورقةُ العمل الثانية التي قدّمها نائبُ رئيس جمعية الحكمة اليمانية الدكتور حمود العواضي عنوان “التعايش المذهبي في اليمن تأريخاً وحاضراً”، مستعرضة حجم المؤامرة التي تتعرض لها الأمة بصورة عامة واليمن بوجه خاص من قبل الأعداء.
إلى ذلك أكّــدت ورقة العمل الثالثة التي قدمها الشيخ علي العكام بعنوان أهميّة التسامح المذهبي باليمن ودوره في مواجهة العدوان”، مشيرةً إلى أن التسامح سمةُ الأقوياء وأصحاب الخلق الرفيع وقيمة تريح النفس وتصافي القلوب.
وبيّن العكام أن العدوانَ يدرك تسامح اليمنيين، ما يجعله يسعى لاستهدافهم بمختلف مشاربهم ومكوناتهم.
بدورة ثمّن مسئول التوعية والتعليم بدائرة العلماء والمتعلمين العلامة علي الهادي جهودَ علماء وخطباء إب في تجسيد قيم التسامح والإخاء وتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع التدميرية، مؤكّــداً أن الندوة تأتي في إطار تعزيز قيم التسامح وتحصين الجبهة الداخلية من مؤامرات العدوان.
من جهته، أشار عضو الوحدة العلمائية بإب نصر الغرباني إلى أن التسامحَ يتجلى اليوم بجبهات العزة والكرامة من خلال توجه أبناء اليمن بمختلف مشاربهم للدفاع عن الوطن ومواجهة قوى العدوان.
هذا وأثريت الندوة بمداخلات من قبل رشاد محمد سعيد وعبدالحميد الحشاش وعبدالحكيم التوعري، أكّــدت في مجملها أهميّة توحيد الصفوف لمواجهة العدوان والتصدي لثقافة الكراهية التي يسعى تحالف العدوان تكريسها في أوساط اليمنيين.