البشير يستعينُ بمرتزقة أجانب لقمع الثوار
المسيرة| متابعات
تواصَلَ الحراكُ الثوري للشعب السوداني ضد نظام حكم البشير خلال اليومين الماضيين، فقد سقط عشرات القتلى والجرحى خلال التظاهرات، فيما أصر البشير على موقفة في عدم الاكتراث للثوار، ممعنا في الاستهزاء بهم من خلال رقصة قام بها أمام أنصاره في تظاهرة لأنصاره وموظفي الدولة الذين أجبروا على الحضور والمشاركة.
وتناقلت وسائل إعلام سودانية، أن قُــوَّات الأمن السودانية قتلت ثلاثة من الثوار السودانيين بالرصاص الحي، فيما أصيب المئات بحالات الاختناق وإصابات بليغة بالرصاص المطاطي، موضحة أنه تم اعتقال العشرات واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وأضافت المصادر، أن المتظاهرين توافدوا إلى شوارع الخرطوم خلال يومي الخميس والجمعة، للتعبير عن سخطهم ضد البشير الذي يصر على قمع المحتجين والزج بهم في السجون، موضحة أن الثوار رفعوا شعار “يسقط بس” مؤكّــدين استمرار الزخم الثوري حتى سقوط حكم البشير.
إلى ذلك، خرج الرئيس السوداني بخطاب استعلائي ضد أبناء شعبه الخميس الفائت أمام تظاهره حشدها الحزب الحاكم لتضم مؤيدي البشير وموظفي الدولة اللذين اجبروا إلى الخروج في التظاهرة، مصراً على بقائه في الحكم وأنه لن يرضخ لمطالب الشعب، مؤدياً رقصة ساخرة أمام جمهوره، اعتبرها الناشطون السودانيون مهزلة واستهزاء بالشعب السوداني.
فيما، ذكرت وسائل إعلام دولية، الخميس الفائت، أن قُــوَّاتِ مرتزِقة من روسيا تشارك في قمع مظاهرات السودان، وبحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن قُــوَّات مرتزِقة روسية تشارك في قمع الاحتجاجات الشعبيّة، التي انتشرت مؤخراً في أرجاء السودان ضد سياسات نظام الرئيس عمر البشير.
وأكّــدت ذا تايمز “وجود مرتزِقة ناطقين بالروسية يشاركون في قمع التظاهرات الشعبيّة في السودان، وهو ما يثير المخاوف من تحَــرّك الكرملين للدفاع عن نظام عمر البشير”.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى صور لوجود مرتزِقة روس يساهمون في قمع التظاهرات في الخرطوم، واعتبرت أن هذه “تظاهرات تعد التهديدَ الأَكْبَــر لدكتاتورية البشير العسكريّة، التي استولت على السلطة قبل 30 عامًا”. ونشرت الصحيفة صوراً لأشخاص من ذوي البشرة البيضاء مرتدين زياً مموّهاً يتم نقلهم في شاحنات، ويراقبون التظاهرات المعارضة للحكومة.