اغتيال قيادي من مرتزقة “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي في أبين
المسيرة | خاص
في تصعيد جديد ضمن فوضى الصراعات والاغتيالات المتبادَلة بين فصائل المرتزِقة، والتي تشهدُها مناطقُ الاحتلال السعودي الإماراتي بشكل متواصل، اغتيل مساء أمْس الأول، أحدُ القيادات البارزة من مرتزِقة ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للإمارات، برصاص مسلحين مجهولين في محافظة أبين، واتهم ناشطون من أتباع “الانتقالي” حزبَ الإصلاح بالوقوف وراء العملية.
وأفادت مصادرُ محلية بأن القيادي المرتزِقَ في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، علي عوض الهازلة الكازمي، لقي مصرعَه مساء أمْس الأول، عندما أطلق مسلحون مجهولون النارَ عليه في مديرية المحفد بمحافظة أبين.
وأوضحت بعض المصادر أن المسلحين كانوا يرتدون زياً عسكرياً عندما أطلقوا النارَ على الكازمي.
واتّهم ناشطون من أتباع مرتزِقة “الانتقالي” حزبَ الإصلاح بالوقوف وراء اغتيال الكازمي، إذ أن العملية تأتي ضمن الصراع المتواصل الذي تشهده المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، بين مرتزِقة الإصلاح ومرتزِقة “الانتقالي”.
وتفسر هذا الاتهام عمليات الاغتيال الكثيفة والمتواصلة التي يتعرض لها قيادات وعناصر حزب الإصلاح في مناطق الاحتلال، والتي تقف وراءها الإمارات وأذرعها المحلية في المحافظات الجنوبية بالذات، حيث كشفت تقارير إعلامية محلية وأجنبية عن أن الإمارات جنّدت فرقاً محلية وأجنبية لتصفية أعضاء الإصلاح في مناطق الجنوب، من أجل تعزيز وجود قواتها وأذرعها المنافسة على الساحة والتي يأتي على رأسها ما يسمى “المجلس الانتقالي”.
وبالرغم من أن حزب الإصلاح قد أظهر تقارباً كبيراً مع الاحتلال الإماراتي، من خلال لقاءات جمعت قياداتِ مرتزِقة الإصلاح بالقيادات الإماراتية، إلا أن العداءَ بين مرتزِقة الإمارات والحزب لم يتأثر بذلك التقارب، وليس استمرار عمليات الاغتيال في مختلف محافظات الجنوب إلا مظهر من مظاهر استمرار ذلك الصراع، بل وتطوره إلى مراحلَ تصعيدية أكبر.
وأصبحت الاغتيالاتُ هي السمةَ الأبرز لوضع مختلف المناطق والمحافظات التي يسيطر عليها الاحتلال السعودي الإماراتي، إذ لا يكاد يمر أسبوع بدون مصرع عناصرَ عسكرية أو مدنية من المرتزِقة بعمليات اغتيالات تأخذ أشكالاً مختلفة، وسط غياب كامل لمظاهر الأمن، وتغذية متواصل للصراع من قبل دول العدوان.