كتائب القسام تكشف النقاب عن تحقيقات عملية “حد السيف”
المسيرة| فلسطين المحتلة
حقّقت المقاومةُ الإسْلَامية في فلسطين نصراً جديداً ضد الكيان الصهيوني، فقد تمكّنت كتائبُ القسّام من ضرب قوة العدو الصهيوني الاستخباراتية، محبطةً اكبرَ عملية زرع أجهزة تجسّسية في قطاع غزة على اتصالات المجاهدين، كاشفة أسماء وصور أفراد أعضاء القوة الصهيونية التي حاولت زرع الأجهزة، في انتصار استخباراتي جديد، إضافةً إلى إحباط العملية.
وكشفت كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسْلَامية في غزة، أمس السبت، النقابَ عن خيوط عملية حَـدّ السيف في خان يونس شهر نوفمبر الفائت، مبينةً أن الاحتلال استخدم معابرَ قطاع غزة لا سيما كرم أبو سالم لإدخال معدات القوة الخاصة، كما كشفت عن تلقي القوة الصهيونية تدريباتها من شهرِ يناير حتى أكتوبر لزراعة أجهزة تجسس على المقاومة.
وأوضحت كتائب القسام خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أنه تم كشف خيوط عملية حَـدّ السيف الفاشلة وأسماء عناصر المجموعة الصهيونية وأدوارهم، مبينة أن أفراد القوة الصهيونية قاموا بتنفيذ عمليات أخرى في عدة أقطار عربية وإسْلَامية.
وبيّنت كتائب القسام، أن هدفَ الاحتلال كان زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في قطاع غزة، في مسعىً متكررٍ استطاعت المقاومة إفشالَه، مضيفة أن الاحتلال بدأ العملية قبل عدة أشهر عبر تهريب الأجهزة والسيارات الخاصة بها عبر معبر كرم أبو سالم.
كما كشفت أن القوة الصهيونية كانت مكونة من 15 جنديًا مقسمين على مجموعتين، تنفيذ وتأمين، تسلّلوا من منطقة وعرة من السياج الفاصل، مشيرةً إلى أن القوة الصهيونية زوّرت بطاقات شخصية باسم عائلات حقيقية في قطاع غزة، وزوّرت أوراق السيارات وجمعية خيرية كغطاء لعملها.
وأكدت الكتائب، أن الطيرانَ الحربي والمروحي والاستطلاع والمدفعية تدخلت خلال ملاحقة مجاهدي القسام للقوة الخاصة، لافتة إلى أن قوةً من القسام لاحقت المركبة الخاصة بقائد القوة الصهيونية الخاصة، وقرّروا احتجازها، وبعدها حدث الاشتباك وارتقى شهداء القسام.
وتابعت: “سيطرنا على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمعدات ومركّبات القوة”، مضيفةً: إن على الاحتلال أن يقلق كثيراً؛ كون المعلومات ستعطي المقاومة كنزاً على صعيد الصراع مع الاحتلال.
كما أشارت القسام إلى أن أعضاءَ القوة الصهيونية جميعَهم من الصهاينة وليس بينهم أي عملاء، موجهةً رسالةً للعملاء بأن التوبة قائمة، وأي عميل يقدمُ معلومات للمقاومة حول القوات الصهيونية الخاصة فإن المقاومة ستعفو عنه وتقدم له مكافأةً بمبلغ مليون دولار.
كما عرضت كتائبُ القسام عقبَ المؤتمر الصحفي شريطاً مصوراً، أظهر تحركات القوة الصهيونية منذ دخولها إلى القطاع حتى إفشال العملية وكذا أسماء وصور أعضاء القوة الصهيونية.
وفي سياق آخر، كشف تقريرٌ لمستشفى غزة، أمس السبت، أن 20 بالمئة من الفلسطينيين المصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة حتى نهاية عام 2018 هم من الأطفال وأكثر من نصف الإصابات كانت بالرصاص الحي.
ووفق التقرير الذي أوردته وكالة معاً الفلسطينية للأنباء، فإن إجمالي الإصابات بلغ 1169 فلسطينياً بينهم 242 طفلاً و43 امرأة، ووصل عددُ المصابين بالرصاص الحي إلى 609، بينما جاءت باقي الإصابات بين الشظايا وإصابات مباشرة بقنابل الغاز السام أَو استنشاقه.
وأكد التقرير، أن الإصاباتِ التي وصلت إلى مشفى غزة كانت في مناطقَ قاتلة، حيث أصيب خمس المصابين في منطقة الرأس والرقبة والصدر، الأمر الذى أدى إلى ارتقاء 75 شهيداً، كما بلغت نسبة الإصابات في جراحة العظام والأوعية الدموية إلى 92 بالمئة من إجمالي العمليات.
وأشار التقرير، إلى أن عدد العمليات التي أجريت لمصابي مسيرات العودة في مشفى غزة بلغ 1682 ونسبة جراحة العظام 58 بالمئة، بينما احتلت جراحةُ الأوعية الدموية المرتبة الثانية بنسبة 34 بالمئة من إجمالي الحالات، وتوزعت باقي الإصابات بين الجراحة العامة وجراحة الصدر والأعصاب والأنف والأذن وتلك الخاصة بالأطفال وجراحة العيون.
ووصلَ عددُ الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 255، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.