أمّةٌ محمدية تعشق الشهادة .. بقلم/ ذو الفقار الآنسي
تحتفل اليمن هذه الأيام بالذكرى السنوية للشهيد، حيث يستعدُّ اليمنيون للاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة بإحياء هذا
اليوم العظيم بتأريخه وقيمه وآدابه وتعاليمه وشرعه، رغم العدوان الذي يشارِفُ علَى اكتمال عامه الرابع إلّا أن ذلك يزيد الأُمَّـة اليمنية إصراراً وعزيمهً وحباً وهدياً وتوطيداً لجذور العطاء والتكافل والإحسان بالذكري السنوية للشهيد.
فعندما نرى الشعب اليمني يستعدُّ لإحياء هذه المناسبة العظيمة في ظل ظروف اقتصادية صعبة وعدوان وحصار ونحن علَى أبواب العام الخامس سنظل نحتفلُ رغم أنوفكم وسنحتفل مهما زاد تكالبكم علينا ومهما زاد حصاركم وعدوانكم ما دمنا نحن علَى نهج رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
وسنواصل السيرَ علَى هذا النهج إلى قيام الساعة وسيظل حبك يا شهيد ينبض في قلوبنا.
فاحتفالنا يوصل الرسائلَ القاصمة لظهر العدوّ بأننا أمة محمدية نعشق الشهادة مثلما أنتم تعشقون الحياة.
نحتفل بتضحياته ضحّى بروحه من أجل إعلاء كلمة الحق المبين فالشهيد رفيقُ الأنبياء في الجنة وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها والشهادة شرف لا يناله إلّا من تمكّن الإيْمَان في قلبه وجعل حب الله تعالى هو الحب الحقيقي في سبيل الله.
أما يجدرُ بنا الاحتفال بهذه المناسبة؟، أليست هذه النعمة العظيمة التي لولاها لكُنا في خبر كان مهانين مداسين من قبل أعدائنا.
جديرٌ بأن نحيي ذكرى السنوية للشهيد كُــلّ يوم وليس أسبوعاً سنوياً للشهيد.
أصبحنا بفضل هذا الشهيد الذي جعلنا نصنع الصواريخ والأسلحة ونصمد أربعة أعوام وها نحن علَى أبواب العام الخامس بفضل هذا الشهيد فإذا كان الشهيد هو رمز الإيثار فنحن يجبُ أن نكونَ رموزَ الوفاء بدور أولئك الأبطال الذين ذادوا عن وطننا اليمني والذي يتعرّضُ لأسوأ عدوان وأقذر حصار.
لن نخضَعَ ولن نستكينَ ونحن علَى درب الشهداء سائرون.
نسألُ اللهَ الرحمةَ للشهداء والشفاءَ للجرحى الذين قدموا أغلى ما لديهم في الدفاع عن اليمن وأهله.