للطيران المسيّر والقوة الصاروخية: سلام عليكم وعلَى أقدامكم الطاهرة .. بقلم/ محمد محمد عايض
يمكن القولُ ونحن علَى أبواب العام الخامس من العدوان أن النظامَ السعوديّ ذهب برجليه إلى مغامرة غير محسوبة النتائج ستكون لها تداعياتٌ خطيرة علَى النظام السعوديّ نفسه.
من تابع ما جرى بقاعدة العند سيدرك جيداً حقيقة فشل النظام السعوديّ ومن معه بحربه علَى اليمن، ويكشف ذلك ما تفعله مشاهد الإعلام الحربي القادمة من خلف الحدود والساحل الغربي حيث ملوك الموت اليماني يبلسمون صدورنا الجريحة وهم يدوسون بأقدامهم الحافية الطاهرة مواقع ومعسكرات ومجنزرات ومدن قتلة أطفالنا وأمهاتنا.
هم ملوكنا وملوك انتصارنا وملائك الرحمة الإلهية بنا وجيش العدل السماوي لرفع الضر الذي مسنا لا طب قادر علَى معالجة جنون البقر الغشوم وكسر قرنيها سوى طب المقاتل اليمني ولا سحر غالب علَى طلاسم الدولار والتنويم المغناطيسي العالمي إلا السحر الذي يسطره المقاتلون داخل عمق العدو تلك الأقدام الحافية الذي تسحق هذه الهالة العسكريّة المتطورة والذي تم حشدها من كُــلّ أصقاع الأرض وبغلاء الأثمان مقارنة بالعميل المحلي وخَاصَّـة في المعركة الأخير معركة الساحل الغربي والذي تم التعهد من قبل العملاء في الداخل للمرتزِقة في الخارج باجتياح الحديدة خلال ثلاثة أيام وهذا يذكرنا بالتعهد السابق من قبل أمريكا في المنطقة باجتياح اليمن خلال سبعة أيام إلى عشرة أيام بداية العدوان.
وهنا يثبت غباء العدو ومن يدعم العدو بالغباء الفادح قبل فشلهم فقد أثبت الواقع بغبائهم في كُــلّ المعارك وها هي الحديدة عصية صامدة أمام الإعصار والطوفان الكرتوني، مسطرين أروع الملاحم وأعظم البطولات في مواجهة غزاة قدموا بقضهم وقضيضهم علَى يمن الإيْمَـان والحكمة.
إن زيارة سلاح الجوي المسيّر لقاعدة العند يوم الخميس 10 يناير2019م وإصابة الهدف بدقة لَهو دليل علَى القوة الاستخبارية للجيش واللجان الشعبيّة والأيام المقبلة إن شاء الله ستحمل المزيد من التطورات علَى الساحة العسكريّة اليمنية فهل يستطيع السعوديّون تحمل تداعياتها خُصُوصاً أن لهم تجاربَ عدة مع الشعب اليمني منذ 1934 مروراً بأحداث عدة ليس آخرها ولا أولها حرب صعدة الظالمة 2009 والتي شارك طيران آل سلول فيها.
وعليه نقول لصهاينة العرب آل سلول وآل زايد أن علَى هذه الأرض شعباً عزيزاً بعزة الله ينتزع الحياة انتزاعاً من بين أنياب الموت.
ومن المهم ونحن نواجه هذا العدوان المتوحش والتدميري أن نعبر عن تقديرنا الكبير لكل الضباط والأفراد الثابتين الصامدين في جبهات القتال وأن نقولَ لكم:
سلام الله عليكم وعلَى أقدامكم الطاهرة وكذا المتواجدين في معسكراتهم وفي مواقع مرابطتهم؛ لأَنَّهم سندُ الوطن وعنوان صمود الشعب اليمني.
كما نشيد بدور اللجان الشعبيّة الرافدة والمساندة للجيش في كافة المواقع والجبهات والحشود الكبيرة من أبناء الشعب اليمني الذين هبوا إلى جميع الساحات لرفد جميع جبهات القتال بالرجال والمال والسلاح استجابةً لدعوة القَائد الصادق المؤمن السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي قَائد الثورة الذي أربك أَكْثَرَ من 18 دولة وعلَى رأسها دولة الاستكبار العالمي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وأذيالهم النظام السعوديّ والإماراتي ومن سار في ركب التآمر والعدوان الغاشم.