الأسير السعودي “عواجي”: المرض يفتك بي وأحتاج عملية في الخارج لكن المملكة لم تتجاوب
المسيرة | متابعات
عرض الإعلامُ الحربيُّ التابعة للجيش واللجان الشعبية، أمس السبت، تسجيلاً مصوَّراً للأسير السعودي “موسى شوعي علي عواجي” ناشد فيه سلطاتِ النظام السعودي بالتحَــرّك لإنقاذه من المرض، عبر صفقة تبادل، بعد أن تدهورت صحته بشكل كبير نتيجة إصابته بفيروس الكبد، وعجز قوات الجيش واللجان عن علاجه في ظل انعدام الإمكانيات بسبب الحصار المفروض من العدوان.
وظهر “عواجي” في التسجيل ممدداً على سرير المستشفى، وأوضح أنه مضى على أسره حوالي عامين وخمسة أشهر، وقال “المرض يفتك بجسمي وأحتاج عمليةً لا يمكن إجراؤها في اليمن نتيجةَ عدم توفر الإمكانيات والحصار”.
وأضاف عواجي: “قبل أيام زارني الصليب الأحمر واطّلع على حالتي، وقال إنه سيتواصل مع السلطات السعودية من أجل إجراء صفقة تبادل، لكن السلطات السعودية لم تتجاوب”.
وطالب عواجي السلطاتِ السعودية بالاهتمام به وتوفير صفقة تبادل عاجلة؛ لأن حالته تسير نحو الأسوأ، أو على الأقل توفير العلاج له في اليمن عبر الصليب الأحمر.
وأوضح عواجي أن قوات الجيش واللجان بذلت جهدها في محاولة علاجه، وأنه تلقى معاملةً حسنةً لديهم طوال فترة أسره، إلا أن حالته تحتاج إلى السفر إلى الخارج لعدم توفر الإمكانات في اليمن نتيجة الحصار.
وخلال التسجيل، أجرى الأسير عواجي، مكالمةً هاتفيةً بأحد أقربائه أخبره فيها أنه يحتاج إلى عملية في الخارج، وطلب منه أن يتابعَ ملفه لدى السلطات السعودية، بحيث يوفر له صفقة تبادل سريعة، أو يتم توفير العلاج له.
وكانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، قد أعلنت أمس الأول، أنها أبلغت الجانبَ السعودي عبر مكتب المبعوث الأممي، بأن الأسير “عواجي” مريض جداً؛ نتيجة إصابته بفيروس الكبد، وأوضحت أن حالتَه الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وقالت اللجنة في بيان إنها عرضت على الجانب السعودي “صفقةً مستعجلةً” تتضمنُ أن يتم الإفراجُ عن الأسير السعودي “عواجي” مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الجرحى من أبطال الجيش واللجان، مشيرة إلى أن الجانب السعودي لم يُبدِ أي تجاوب.
وأضافت اللجنة: بذلنا قُصَارى جهدنا لعلاجه إلا أن حالته تفوق إمكانياتنا العلاجية؛ بسببِ الحصار المفروض”.
وأكدت لجنةُ شؤون الأسرى في بيانها، أنها أخلت مسؤوليتَها تجاه هذه القضية وتصرفت بما يمليه عليها واقعُ المسؤولية الأخلاقية والدينية.