تعسفات النظام السعودي تزيد من معاناة الآلاف من المعتمرين اليمنيين وأطفالهم بمنفذ الوديعة
المسيرة| هاني أحمد علي:
لم يكتفِ العدوانُ السعودي بتضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني على مدى أربع سنوات وانتهاك كُلّ المواثيق الدولية والإنسانية في هذا البلد، بل وصل الحدُّ إلى امتهان كرامة الإنسان اليمني على حدودها لا سيما المعتمرين وزائري بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة في مكة المكرمة.
وخلال اليومين الماضيين، تداول العشرات من الناشطين والإعلاميين اليمنيين صوراً ومقاطعَ فيديو كشفت المعاناةَ الشديدة التي يعيشها الآلافُ من المواطنين اليمنيين المعتمرين أمام منفذ الوديعة الحدودي بينهم نساء وأطفال وكبار سن ومرضى، مضى على أكثرهم ما يقارب الأسبوع بانتظار السماح له بالمرور لأداء العمرة، حيث يفترشُ جميعُهم الأرضَ ويلتحفون السماء وسط صحراء أجواؤُها شديدة البرودة وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من مطاعمَ وحمامات ومساجد وفنادق وغيرها من خدمات ضرورية تلبي احتياجات المواطنين المكدسين في المنفذ.
وحمل المواطنون اليمنيون المعتمرون النظامَ السعودي مسؤوليةَ معاناة الآلاف منهم في منفذ الوديعة بسبب تعمده عدمَ تسهيل الدخول للمعتمرين، موضحين أن المنفذ السعودي لا يعمل فيه سوى ثلاثة أَوْ ربعة جنود سعوديين على تخليص الجوازات، بينما عدد المعتمرين بالآلاف، مشيرين إلى أن هناك العشرات من باصات النقل الجماعي والسيارات الخاصة تقفُ في طابور طويل بمنفذ الوديعة جراء تقاعس الموظفين السعوديين في المنفذ والذين يتلذذون بتعذيب المعتمرين والمسافرين.
وأوضحوا بأن منفذ الوديعة الحدودي أصبح كميناً كبيراً في طريق المعتمرين التي تتسبب الإجراءات التعسفية واللاأخلاقية بتكدس الآلاف منهم نساءً وأطفالاً وشيوخاً لأيام طويلة وسط ظروف بالغة السوء بانتظار استكمال إجراءات منحهم تأشيرةَ عبور إلى السعودية، حيث يضطر كُلّ مسافر للمكوث ما بين 6 إلى 10 أيام في أماكِنَ متفرقة وسط الصحراء الباردة وفي وضع مأساوي وسيء؛ نتيجة سوء الخدمات العامة الأساسية والصحية وغلاء خدمات الأكل والشرب وغياب خدمات الإيواء الفندقي، مؤكّدين بأن هذا يدل على استمرار العدوان السعودي في امتهان المواطن اليمني وعدم احترامه وعدم معاملته أسوة ببقية المعتمرين الوافدين إليها من كُلّ دول العالم.