فريق قناة CNN يغادر تعز بعد يوم من وصوله عقب تعرضه لمضايقات من قبل مرتزقة العدوان
المسيرة| خاص:
غادر فريقٌ إعلامي دولي بصورة مفاجئة، أمس السبت، مدينةَ تعز بعد ساعات من وصوله إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزِقة الذين قاموا بمضايقة أعضاء الفريق ومنعه من أي نشاط أَوْ عمل.
وقال بيانٌ صادرٌ عن قناة CNN الأمريكية إن فريقه غادر محافظة تعز، أمس، بعد يوم واحد من وصوله المدنيةَ الذي كان من المقرر الإقامة فيها لمدة ثلاثة أيام، موضحاً بأن مغادرة فريق القناة جاء بتوجيه من مكتبهم في لندن، جراء تعرضهم لمضايقات كبيرة وتصرفات غير مسئولة من قبل مرتزِقة الاحتلال في تعز، الأمر الذي يكشفُ حجمَ الفوضى والعبث التي تعيشُها المدينة على أيدي مرتزِقة العدوان.
وأوضحت مصادرُ محلية في محافظة تعز، أن مغادرة فريق قناة CNN بعد يوم من وصوله المدينةَ بعد استيائه من تصرفات ميليشيا الاحتلال ومضايقاتهم للوفد الإعلامي الدولي يؤكّد كذبَ زيف وادّعاءات المرتزِقة حول حصار مدينة تعز الذي ظلوا على مدى سنوات يتباكون عليها نفاقاً وخداعاً، وهو الأمر الذي دفعهم لمضايقة فريق القناة والتسبب بمغادرتهم قبل أن تنكشف حقيقتهم للعالم.
وأشارت المصادر إلى أن هناك من يُصر بأن يجعل من تعز مدينةً معزولة عن العالم ضمن عمل منظم لنقل صورة سيئة كفيلة بتطفيش كُلّ من سيسعى لنقل صورة وحقيقة الوضع فيها، مبينة أن المستفيد من كُلّ هذا هو الاحتلال الإماراتي السعودي ومرتزِقتهم ومسلحيهم وميليشياتهم لحرصهم الشديد في بقاء تعز رهينة الجماعات.
من جانب آخر، تواصل الجماعاتُ المسلحة الموالية للاحتلال نشرَ الفوضى وجرائم القتل والاغتيالات في مدينة تعز في سيناريو لا يقلُّ شأناً عما يدور في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية المحتلّة.
ونشرت صفحةُ ما يسمى كتائب أبي العباس الموالي للاحتلال الإماراتي بياناً، أمس السبت، حول قيامها بتنفيذ عمليات عسكرية أودت بحياة 3 مواطنين، تحت ذريعة انتمائهم لجماعات إرهابية، في الوقت الذي لا تزالُ أبو ظبي والرياض يصنفان جماعة أبي العباس وحزب الإصلاح المنضويَّين في صفوفها بتعز والمحافظات المحتلّة الأخرى كجماعات وكيانات إرهابية.
ولفت البيانُ إلى ما يسمى بقوات التدخل السريع التابعة لكتائب أبي العباس الموالية للاحتلال بأنها نفذت صباح أمس عملية عسكرية في المناطق القريبة من الكدحة بتعز، حيث قُتل خلالها 3 من العناصر التي اعتبرتها إرهابية وهم أنس عادل، ووليد عاطف، فيما قامت بقتل شخص ثالث لم يتم التعرف على هُويته رغم تصريحاتها بأنه من الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يفضح تلك الجماعات المسلحة المرتزِقة باستمرارها في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المواطنين وإنشاء المقابر الجماعية التي يتم العثور عليها بشكل متزايد خلال الفترة الماضية.