رئيس الحكومة وقيادات الدولية يزورون ضريحَ الرئيس الصمّاد ورياض الشهداء بالعاصمة صنعاء
المسيرة| صنعاء:
“سلامٌ عليكم بما جاهدتم، سلامُ عليكم بما صبرتم، سلامٌ عليكم بما قدمتم في سبيل الله ونُصرة المستضعفين، وهنيئاً لكم هذا الفوز العظيم بهذه المكانة والمنزلة الرفيعة مع الأنبياء والصديقين، فسلامُ عليكم يا فخرَ الأمة، يا من بتضحياتكم حفظتم لنا عزتنا وكرامتنا”..
بهذه العبارات استهل رئيسُ مجلس الوزراء الدكتور عبدُالعزيز بن حبتور ونائبُه لشؤون الخدمات محمود الجنيد، ومدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع وعددٌ من قيادات الدولة والقيادات العسكرية زياراتهم صباح أمْس السبت، لضريح الرئيس الشهيد صالح علي الصمّاد ورفاقه ورياض الشهداء في شارعَي السبعين والمطار وحي الجراف بالعاصمة صنعاء.
وخلال الزيارة وبعد وضعهم لأكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، جدد الدكتورُ بن حبتور ومَن معه من قيادات الدولة والقيادات العسكرية العهدَ بالمضي على درب الشهداء العظماء في مواجهة قوى الظلم والعدوان والدفاع الوطن حتى تحقيق النصر ويستعيد البلد حريته وسيادته واستقلاله، مشيدين بالمواقف البطولية والملاحم الأسطورية التي سطّرها الشهداء في مختلف جبهات وميادين العزة والبطولة والشرفة، ولقّنوا العدوان ومرتزِقته دروسا لا تنسى والتي جسّدوا فيها مدى شجاعة وبسالة وإقدام المقاتل اليمني وعدالة القضية التي يقاتل من أجلها.
وأشار الزائرون إلى أن زيارة أضرحة ورياض الشهداء والاهتمام بأسرهم وأبنائهم ورعايتهم هي أقل واجب يمكن تقديمُه تقديراً وعرفاناً للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء الذين بذلوا أرواحَهم رخيصةً في سبيل الله والدفاع الوطن وصون عرض وكرامة وعزة أبنائه.
وفي ختام الزيارة، تلا الزائرون سورتَي الفاتحة والإخلاص سائلين المولى عز وجل الرحمةَ للشهداء والشفاءَ للجرحى وفكاكاً وعودةً للأسرى والمفقودين ونصراً وتأييد للمرابطين في جبهات القتال من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وخلال الزيارة، قال رئيس الوزراء “إن الذكرى السنوية للشهيد تعد من الأيام المشهودة لهؤلاء العظماء والأبطال الكبار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لليمن، كما أن لهذه الذكرى معاني الفداء والتضحية والإقدام والصمود”.
وأضاف “نتعلم من الذكرى السنوية للشهيد الدروس وينبغي على الجميع قراءة المشهد بشكل صحيح وإيجابي بأن هؤلاء الشهداء كما أنهم أحبوا الحياة أحبوا الحرية وضحّوا من أجلها ومن اجل كرامة اليمنيين جميعاً”.
مشيراً إلى أن “الشهيد الصمّاد أحد الأبطال الكبار الذين سيخلدون في سجل التأريخ العربي والإسلامي وليس اليمني فقط؛ لأنه استشهد وهو في صومعة الكفاح والنضال”.