الشهداء شهود على الأمة .. بقلم/ يحيى صلاح الدين
الشهداء شهودٌ على الأمة من ناحيتين من ناحية الظلم الحاصل في زمانهم ومن ناحية أن ثمارَ الجهاد العظيمة هي رفع الظلم وإقامة العدل لقد قاموا بواجبهم تجاه ما كان يحصل في زمانهم وواجهوا الظالمين والطغاة ومن ساند هذا الظلم.
الشهداء رأوا أن باطنَ الأرض خيرٌ من ظاهرها في ظل سيطرة الظلمة والطغاة، ويعتبر العيش معهم موتاً وأن الأصل هي العيش بعزة وكرامة وإلّا فإن القتلَ في سبيل الله شرفٌ وفلاحٌ ومنزلةٌ توازي منزلة الأنبياء.
إن ثمرةَ الشهادة هي إقامة العدل وَالعزة وحماية وصون حقوق الناس، ذلك يؤكد أهمية ووجوب مجاهدة هؤلاء الطغاة لتستقيمَ للناس حياتُهم.
الشهادة تشرح وتوضح ما كان يحصل في الدنيا، فقتلهم يعد شهادةً على قاتليهم وشهادةً على ما حملوا من مشاعرَ متألمة تجاه ما رأوه من الظلم ضحوا بأرواحهم لرفع هذا الظلم عن الأمة، فقتلوا ظلماً وعدواناً، لم يقبلوا بالسكوت والخنوع؛ لذا فشهادتُهم دليلٌ على أن من غير الممكن العيشَ بسلام في ظل تسلط الطواغيت على مقدرات الأمة، ودليل على النفسية الخبيثة لهؤلاء الطغاة، فالشهادة تعد حجةً على الظلمة ودليلاً على ما كان يحدث في الزمن الذي عاشوا فيه، دليلاً على ظلم أقوام ودليلاً على تخاذل آخرين وعَمالة آخرين ودليل على وجوب ردع الظالمين لدفع ظلمهم وأن الخيارَ الوحيدَ للأمة لنجاتها للتخلص من الوضعية السيئة التي تعيشها والتخلص من خزي وذل الدنيا وعذاب الآخرة هو الجهاد ومواجهة طواغيت الأرض.
ونحن نرى في واقعنا ثمرة التضحيات التي قدمها الشهداء، نرى بحمد الله العزةَ بعد أن غيّبت عن أمتنا، المناطق التي ينطلق منها المجاهدون آمنة ويعيش أهلُها وناسُها في أمن رغم الوضع الاقتصادي الصعب جراء الحصار إلّا أن النفوس راضية ومطمئنة ولديها القناعة أن الأوضاع بإذن الله ستتحسن لأن مَن يضحّي بنفسه لحماية أمته لن يبخَلَ عليها بالمال إلى أن تتوقف وتُهزم قوى العدوان الامريكي السعودي.
لا شك أن الأمةَ التي تسعى لأَنْ تحصلَ على حريتها واستقلالية قرارها ستكونُ في مقدمة الصفوف وتعيشُ العزَّ في الدنيا والآخرة.
اللهم وفّقنا لنيل شرف الشهادة في سبيلك.