بوادر النصر تلوح في الأفق .. بقلم/ عبدالباسط سران
ينطلقُ بنو سعود أَداةُ أمريكا وإسرائيل في المنطقة من رؤية خَاصَّـة بهم تتمثل في أنهم بعدوانهم الظالم على اليمن وشعبها ونحن على أبواب العام الخامس من العدوان الظالم أنهم يدافعون عن دولتهم ونظامهم الهش ويعتبرون هذا العدوان حمايةً لأنفسهم؛ لخوفهم الشديد من بناء دولة قوية وعادلة مستقلة بقرارها في اليمن منبع العروبة وموطن الإنْسَان الأول تسحب من تحتهم البساط وتكون لها الريادة في المنطقة؛ كون الشعب اليمني صاحبَ حضارة عريقة تعود إلى أَكْثَــر من سبعة آلاف عام، بينما مملكة آل سلول التي تأسست في 23 سبتمبر 1932م على يد بريطانيا الاستعمارية لم يتجاوز عمرها السادسة والثمانين عاماً، أي بعمر جيل أَو جليين وليس لهم تأريخٌ يستندون إليه سوى ما يمتلكون من أموال لشراء الذمم وتسخير الضمائر الميتة لمناصرتهم وتأييدهم، إضافة إلى ابتداعهم لمذهب متشدد أنفقوا على نشره المليارات من أجل صناعة علماء سلطان يأتمرون بأمرهم ويفتون للعامة بما يتفق مع توجهاتهم لدرجة تكفير كُلّ من يخالف مذهبهم الذي لم ينزل الله به من سلطان ولا حتى تتماشى تعاليمه مع رسالة سيد البشرية وهاديها محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار أفضل الصلاة والسلام.
حوّلوا بمذهبهم المتشدد الدين الإسْلَامي الحنيف من دين الرحمة والعدل والتسامح إلى دين القتل والذبح والإرهاب؛ ولأن العين حمراء من قبل آل سلول على اليمن وأهله فقد نسبوا إلى شعبِها كذباً وبهتاناً كلَّ ما يخدمُهم للاعتداء على اليمن، لدرجة أنهم صوّروا الشعب اليمني كخطر على الأمن القومي العربي؛ لكن لأن اللهَ يقف مع المظلوم ومع الحق فقد أراد للشعب اليمني أن يتحرّر من الوصاية الخارجية عليه وأعانه على الصمود أربعة أعوام أمام العدوان الظالم ومقاومته والذي سينتهي بالنصر المؤزر.
ونحن على أبواب العام الخامس بإذن الله تعالى ستستعيد اليمن مكانتها الطبيعية بين الأُمَــم التي عُرفت بها عبر تأريخها المجيد.
لقد سقطت كُلّ حججهم التي جعلوا منها شماعةً لشن عدوانهم على اليمن، ولم يعد يصدقهم أحد، لا سيما والعدوان يقترب من دخوله العام الخامس ولم يحقّقوا خلال هذه الفترة الطويلة أيَّ هدف من أهدافهم المعلنة، ولكن الجديد هذه المرة أن اللعبَ أصبح يجري على المكشوف بعد أن افتضحت حقيقةُ صناعة الإرهاب واستخدام أمريكا والغرب عبر أدواتها في المنطقة التي تأتي على رأسها مملكة قرن الشيطان الداعشية والصهيوإماراتية.. ولكن الله غالب على أمره وهو القادر على نصر عباده المستضعفين تحقيقاً لوعده بنصرهم وإن فرج الله بالمؤمنين لقريب.