الاحتلال السعوديّ جلب قوات أجنبية إلى المهرة وحوّل مطار الغيضة وميناء نشطون إلى ثكنات ومعتقلات
المسيرة | متابعات
كشف مكتبُ وزارة حقوق الإنسان بمحافظة المهرة في تقرير رسمي صدر عنه، أمس الأحد، عن انتهاكات كثيرة ارتكبها الاحتلالُ السعوديّ داخل المحافظة التي تشهدُ حراكاً شعبياً مستمرّاً يطالب بسرعة رحيل القُــوَّات السعوديّة.
وذكر التقرير أن الاحتلال السعوديّ استقدم قُــوَّات عسكريّة من جنسيات غير يمنية إلى داخل المحافظة، وأنه منع أبناء المحافظة من الالتحاق بقُــوَّات الجيش والأمن، وهو ما يكرّسُ الاحتلالَ الأجنبي للمحافظة.
وجاء في التقرير أَيْضاً أن قُــوَّات الاحتلال السعوديّ أدخلت كمياتٍ كبيرةً من السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، ووزعته على جماعات مشبوهة داخل المحافظة، وأن الاحتلال استقدم جماعات متطرفة إلى مديرية قشن، ويقوم بتمويلها مالياً وعسكريًّا، وذلك يؤكّــدُ صحةَ التقارير الميدانية التي تفيد بأن السعوديّة قامت بتفريخ جماعات من التكفيريين والمرتزِقة داخل المهرة من أجل استهدافها من الداخل، وتهيئتها للاحتلال.
وأكّــد التقرير أن الاحتلالَ السعوديّ اتخذ مطار الغيضة قاعدةً عسكريّة له، وقام بإنزال كميات كبيرة من السلاح فيه، كما يستخدمُه كمعتقل يتم فيه احتجاز المواطنين بشكل تعسفي، والتحقيق معهم، وترحيلهم إلى الرياض، وأشار إلى أن قُــوَّات الاحتلال رفضت السماحَ لـ “النيابة العامة” أَو أية جهة رسمية بزيارة معتقل مطار الغيضة لتقصي الحقائق.
كما كشف التقرير أن قُــوَّات الاحتلال السعوديّ حوّلت ميناء نشطون إلى ثكنة عسكريّة، وهيّأته لخدمة المصالح السعوديّة وتحديد السلع والبضائع التي يسمح الاحتلال بدخولها، ومنعت المواطنين من استخدامه.
وذكر أَيْضاً أن قُــوَّات الاحتلال استحدثت عدةَ مواقعَ وثكنات عسكريّة بالقرب من منازل المواطنين في كثير من المناطق داخل المحافظة، مما أَدَّى إلى إجلاء ساكني تلك المنازل جراء المضايقات التي تعرضوا لها من قبل عناصر الاحتلال.
وتذكّر هذه الانتهاكات بممارسات الاحتلال الإماراتي في محافظة عدن المحتلة، حيث تدير الإمارات هناك سجوناً سرية وتغذّي الجماعات التكفيرية والاغتيالات والصراعات الداخلية بين فصائل المرتزِقة، كما تستحوذُ على المؤسّسات والموانئ.
وتشهد محافظة المهرة حراكاً شعبياً متواصلاً يطالب برحيل الاحتلال السعوديّ من المحافظة، حيث ينظم المواطنون فعالياتٍ ومظاهرات ووقفات متواصلة تؤكّــد على الرفض القاطع للتواجد السعوديّ سواء كقُــوَّات عسكريّة محتلة، أَو كمشاريع مثل الأنبوب النفطي التي تسعى السعوديّة إلى مَدِّه عبر المحافظة، ويرفضه المواطنون.