عدن: وقفة احتجاجية تطالب بالكشف عن مصير تربوي مخفي في السجون السرية للاحتلال
المسيرة | خاص
شهدت محافظةُ عدن، أمس الأحد، وقفةً شعبيّةً احتجاجيةً طالبت بالكشف عن مصير أحد المخفيين قسراً في السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي، بعد تداول أنباء عن وفاته تحت التعذيب.
وأقيمت الوقفةُ أمام منزل وزير الداخلية التابع لسلطة المرتزِقة، ورفع المشاركون لافتاتٍ وصوراً تطالب بالكشف عن مصير التربوي المخفي قسراً “زكريا قاسم” والإفراج عنه.
ونقلت مصادرُ محلية عن أسرة “قاسم” أنها تلقت قبل أيام، أنباءً تتحدث عن وفاته تحت التعذيب في أحد السجون السرية التي تديرها الإمارات في عدن، مشيرة إلى أن هذه الأخبار أفزعت والدته وأسرته، وضاعفت من قلقهم على مصيره، في ظل استمرار صمت سلطات المرتزِقة.
وقالت شقيقة “قاسم” خلال الوقفة:”اختطف أخي في يناير السنة الماضية وأخبرنا شلال شائع أنه متواجد لديه دون أن يسمح لنا بلقائه وبعدها اختفى زكريا وسألنا في كُلّ سجون عدن ولم نعثر عليه”.
وطالبت أسرة “قاسم” سلطات ومسؤولي المرتزِقة بالكشف عن مصيره والإفراج عنه بسرعة، وحمّلتهم المسؤوليةَ عن سلامته وحياته، داعيةً كافةَ المنظمات المعنية بحقوق الإنسان للتحَـرّك في سبيل الكشف عن مصير “قاسم” وتحريره من الاعتقال.
يشارُ إلى أن التربوي “زكريا قاسم” اختطف في يناير 2018، بعد خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر، وتم احتجازه داخل أحد السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي، ولم تتلقَّ أسرتُه أيَّ أنباء عنه منذ ذلك الحين.
وتحتوي السجونُ السريةُ التابعةُ للاحتلال الإماراتي، في محافظة عدن، على آلاف من المعتقلين والمخفيين قسراً، وقد أكّــدت تقارير للأمم المتحدة، وتقارير إعلامية أجنبية، أن الاحتلالَ يمارسُ في تلك السجون انتهاكاتٍ جسيمة وبشعة بحق المعتقلين ويقوم بتعذيبهم بطرق وحشية.
ويقيم أهالي المعتقلين والمخفيين في السجون السرية للاحتلال، وقفاتٍ احتجاجيةً متكرّرة داخل محافظة عدن، يطالبون فيها سلطات المرتزِقة بالكشف عن مصير أقربائهم المحتجزين في تلك السجون.
وتداول ناشطون في وقت سابق، مقطعاً مصوراً تظهر فيه امرأةٌ من أهالي المخفيين قسراً وهي تندّد بممارسات الاحتلال الإماراتي بحق المواطنين خلال إحْــدَى الوقفات، وتؤكّــد “أعراضنا تُنتهك”، فيما يهتف المشاركون من حولها “برّع يا استعمار”.