الجبهة الوطنية الجنوبية تقيم ندوة سياسية بعنوان (الاحتلال الأجنبي لمدينة عدن بين الحاضر والماضي “الذرائع والأطماع”)
المسيرة| صنعاء
أقامت الجبهةُ الوطنيةُ الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال، أمس الأحد، ندوةً سياسيةً بعنوان (الاحتلال الأجنبي لمدينة عدن بين الحاضر والماضي “الذرائع والأطماع”) وذلك بمناسبة مرور (180) عاماً من الاحتلال البريطاني لمدينة عدن، برعاية المكتب السياسي لأنصار الله.
وخلال الندوة، أشار محافظ عدن طارق سلّام، إلى أن عدن في الاحتلال الجديد تعيش أسوأ مما عاشته في أيام الاحتلال البريطاني، منوّهاً إلى أن المستعمر ليس إلا أداة من أدوات المستعمر القديم ولكن بأساليبَ أكثرَ تخلفاً وهمجية وأنه اليوم يحاول تفريغَ الجنوب من أبنائها وكل هَمِّه هو السيطرة على الأرض دون المبالات بأبنائها.
وشدّد سلام على أهميّة مواجهة أبناء المحافظات الجنوبية لمخططات قوى الغزو والاحتلال والتصدي لها، مضيفاً: “يجب علينا أبناءَ الجنوب أن نشكّلَ ثورةً لترحيل الغزاة من مختلف الجنوب”.
بدوره، أكّد فؤاد عبدالله حسن في كلمة ألقاها نيابةً عن أبناء عدن، أنه لا يمكن للشعوب أن تنتصرَ على المستعمر إلا عبر مواجهتهم له، ضارباً لهم مثلاً بخروج آبائهم الأوائل في مواجهتهم للمستعمر البريطاني وإجبارهم له على الخروج من عدن، مشيراً إلى أن المستعمر الجديد “السعودي والإماراتي” لن يختلفَ خروجُه من المحافظات الجنوبية عن خروج المستعمر القديم من عدن.
وأضاف فؤاد حسن: “إن خروج نساء الجنوب مؤخّراً بمظاهرات ضد المحتلّ الإماراتي والسعودي والتي هتفن بها “برّع برع يا استعمار” ليست إلا جزء من المظاهرات التي ينظمها الأحرار في الجنوب بشكل مستمر، لافتاً إلى أن هذه المظاهرات ليست إلا البداية في مواجهة أبناء المحافظات الجنوبية لقوى الغزو والاحتلال.
من جانبه، عبّر الدكتور عبدالعزيز بن حبتور -رئيس مجلس الوزراء- عن شكره لاهتمام المكتب السياسي لأنصار الله الدائم بالقضية الجنوبية وأبناء المحافظات الجنوبية ورعايته للفعالية، مؤكّداً أن ثورة الـ21 من سبتمبر هي الثورة التي أنصفت القضية الجنوبية وستنهي الوصاية الخارجية على البلد.
إلى ذلك، أشار منسق الجبهة الجنوبية الوطنية لمقاومة الغزو والاحتلال أحمد العليلي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن الاحتلال الإماراتي والسعودي، يسعى من خلال أدواته في الداخل إلى إذلال وتركيع الشعب اليمني، ونهب ثرواته، كما فعل المستعمر البريطاني في الماضي، مؤكّداً أنه وفي ظل وجود الأحرار والشرفاء من أبناء المحافظات اليمنية وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية، لا يمكنُ لأية قوة في العالم من غزو اليمن، ونهب ثرواته، وأنه بتظافر جهود الأحرار في الجنوب والشمال سيدحر المستعمر الجديد وسيتم تحرير كافة الأراضي اليمنية.
ومن جانب آخر، قال عبدالعزيز الترب -مستشار رئيس الجمهورية- في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن الفعالية تأتي في إطار تذكير أبناء اليمن بذكرى الاحتلال البريطاني المشؤوم لجنوب اليمن، والذي يواجه اليوم مستعمرا جديدا وبأساليبَ جديدة ومتنوعة وتحت مسميات متعددة “يمني، مرتزِق، عميل” يسعى هذا المحتلُّ إلى تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، منوّهاً إلى أنه كما أخرج الأجداد في الماضي المستعمر البريطاني سيخرج الأحفاد المستعمرَ الحاضر وإن تعدّدت جنسياته المختلفة.
وطالب الترب المجلسَ السياسي الأعلى بإلغاء اتّفاقية الطائف وإرجاع المحافظات الشمالية المحتلّة من قبل العدوّ السعودي، كما طالبه بعدم التفاوض مع مرتزِقة العدوان؛ كونهم لا يملكون أيَّ قرار، وإنما التفاوض مع دول العدوان “السعودية والإمارات”، مؤكّداً أن اليمن لن يركعَ وسيلقّن قوى الغزو والاحتلال درساً لن ينسوه.