الاحتلال الإماراتي يجنّد أكثرَ من 100 فتاة بسقطرى ويرسلهن للتدريب في أبو ظبي على دفعات
المسيرة| سقطرى:
قالت مصادر محلية في سقطرى: إن الاحتلال الإماراتي يقوم بتجنيد عشرات الفتيات في الجزيرة للعمل لصالحه وإرسالهن إلى أبو ظبي لأخذ دورات تدريبية، في خطوة غير مسبوقة تشهدها قبائل جزيرة سقطرى.
وأوضحت المصادر أن نحو 20 فتاة من سقطرى سافرت الاثنين الماضي إلى دولة الاحتلال الإماراتي لحضور دورات في الأمن والسلامة والإنقاذ كدفعة أولى، بينما سافرت الدفعة الثانية التي تضم 20 فتاة أخرى يوم الخميس المنصرم كدفعة ثانية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى ستسافر خلال الشهر الجاري، مؤكّــدة بأن العدد يصل إلى أكثر من 100 فتاة ممن تم تجنيدهن وسيتم إرسالهن إلى أبو ظبي على دفعات متقطعة خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصادر فإن إقامتهن في أبو ظبي يتوقع أن تستمر أكثر من أربعة أشهر، ويخضعن لدورات مكثفة في الجوانب الأمنية، ويعتبر الأهالي تجنيد الاحتلال الإماراتي للفتيات في سقطرى تغلغلاً في الشريحة النسوية واستغلال المجندات في أعمال أمنية لصالح مشاريع المستعمر وأجنداته.
وأشارت المصادر إلى أن مدير أمن سقطرى السابق المرتزِق أحمد عيسى محمد المكلف شخصيا بالملف الأمني من قبل الاحتلال الإماراتي في الجزيرة هو من يشرف على ملف تجنيد الفتيات، حيث يواصل المستعمر تجنيد الرجال والنساء بشكل دائم في سقطرى.
وكانت مصادر محليه قد كشفت في وقت سابق عن توجه الاحتلال الإماراتي لبناء أجهزة تخدمه تحت مسمى حزام أمني في الجزيرة على غرار محافظة عدن وحضرموت وشبوة ولحج والضالع وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، لافتة إلى وجود وثائق تثبت تورط أبو ظبي في تجنيد عشرات الأطفال وصغار السن بأرخبيل سقطرى.
وكانت حكومة الفار هادي التي لا تتواجد في الجزيرة قد جدّدت تأكيدها على رفض أية تشكيلات عسكرية في سقطرى، يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتَي الدفاع والداخلية، ووصف تقرير للأمم المتحدة تلك القوات بأنها تعمل بالوكالة لصالح الاحتلال الإماراتي التي تقوم بتمويلها والإشراف عليها وتسخيرها لخدمة أجندتها.