المرتزق معياد يكشف تورط مسئولين بحكومة الفار هادي في عمليات فساد تقدر بالمليارات عبر المضاربة بالعُملة
المسيرة| عدن:
تتوالى فضائحُ حكومة الفار هادي ما يؤكّــد تورط وزرائها ومسئوليها المرتزِقة في تدمير الاقتصادي الوطني خدمة لأجندات العدوان ورفع معاناة المواطنين وخنقهم معيشياً في عموم المحافظات اليمنية بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وفي فضيحة جديدة كشف المرتزِق حافظ معياد – مستشار الفار هادي رئيس ما يسمى اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة المرتزِقة، عن عمليات فساد مالية تقدر بمليارات الريالات تمت خلال الأشهر الماضية عبر المضاربة بالعُملة المحلية على أيدي مسئولين ونافذين بحكومة المرتزِقة في مدينة عدن.
وقال المرتزِق معياد في مذكرة رسمية حصلت عليها صحيفة “المسيرة” إن اللجنة التي يرأسها طالبت بضرورة التحقيق في عمليات المضاربة ووجهت رسالة بذلك إلى الفار هادي ورئيس حكومة المرتزِقة، حيث تتضمن المذكرة طلباً من اللجنة الاقتصادية بشأن طلب الموافقة لهيئة مكافحة الفساد بالتفتيش على عملية الفساد التي حصلت في بيع وشراء العُملة بمناطق سيطرة الاحتلال ومرتزِقته.
ونشر المرتزِق حافظ معياد على صفحته الشخصية بـ “فيسبوك”، أمس الأحد، قوائمَ بالمبالغ المالية التي تمت بها المضاربة مؤخراً، مرفقاً مع جدول الفوارق بين أسعار السوق وأسعار الشراء للعُملة بالريال السعودي، الأمر الذي يعد اعترافاً صريحاً من المرتزِقة في حكومة الفار هادي بتحمّلهم المسئوليةَ الكاملةَ وراء انهيار الاقتصاد وتدني قيمة الريال اليمني أمام بقية العملات الأجنبية الأخرى، وبالتالي أدّى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، فيما لم يوضح رئيس ما يسمى اللجنة الاقتصادية ما إذا كان حكومة المرتزِقة قد وافقت على فتح باب التحقيق مع نافذيها ومسئوليها المتورطين بالمضاربة أم التزمت الصمت حيال عمليات المتاجرة هذه التي فاقمت من الوضع المعيشي للمواطنين.
إلى ذلك علق ناشطون وإعلاميون يمنيون حول رسالة المرتزِق معياد بشأن تورط نافذين ومرتزِقة في حكومة الفار هادي بتدمير العُملة الوطنية، مبيّنين أن عمليات المضاربة هذه والفساد لم تحدث في أي عهد حكومي قط، مشيرين إلى عملياتِ الفساد هذه بكل هذه المليارات خلال أشهر قليلة لم تحدث طوال 30 عاماً مضت، بالإضافة إلى إفراط حكومة المرتزِقة والعبث في طباعة الأوراق النقدية بالخارج ووصولها إلى عدن على شكل دفعات بلغت نحو تريليونَي ريال بدون أي غطاء نقدي وهو مبلغ يفوق ما تم طباعته منذ العام 1990 بعشرات المرات.
وفي سياق الفوضى الأمنية التي تعيشها مدينة عدن في ظل العدوان والاحتلال، أقدمت عصابة مسلحة على نهب 18 مليون ريال يمني تحت تهديد السلاح.
وأوضحت مصادر إعلامية موالية للعدوان أن مسلحين في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، قاموا بمهاجمة سيارة “كأمري” وإنزال السائق ونهب “18 مليون” كانت على متنها، مشيرةً إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار.
يشار إلى أن المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته تعيش حالة انفلات أمني غير مسبوقة، ترتب عليها مئات عمليات الاغتيالات والاختطافات والنهب والسرقة، وسط غطاء أمني توفره قوات الاحتلال الإماراتي.