الأنصار اليمنيون قادة الفتح المبين .. بقلم/ عبدالباسط سران

العالمُ يعرفُ أن الشعبَ اليمني عبر التأريخ شعب مسالم يريد السلام لكنه عبر تأريخه العريق لا يستسلم لمن يريد غزوه واحتلال أرضه وإذلاله، وهذه حقيقة أَكْثَــر من يدركها الأمريكان وحلفاؤهم البريطانيون والفرنسيون وبقية الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، وتلك المؤثر على صناعة القرار الدولي وجوهر المسألة ليس في هذا وإنما في المُخَطّطات التي أرادوا تنفيذها عبر تحالف العدوان الصهيوسعوديّ والصهيوإماراتي مع الصهيوأمريكي الباغي كجزء من إعادة تفكيك الدول العربية لصالح هيمنة إسرائيل كوكيل حصري للقوى الاستعمارية الغربية القديمة والجديدة، وهكذا أخطأوا في قرارهم بشن العدوان على اليمن وهم متأكّــدون أنه لن تأخذ عملية حسم المعركة لصالحهم سوى أَيَّام أَو أسابيع وإن طالت أشهراً، معتمدين على ما قُدم من أذنابهم في الداخل من الأطراف السياسيّة والعسكريّة والارتزاقية الخائنة لوطنها وشعبها والتي بحكم طبيعتها حتّى هي لم تكن مستوعبة أن اليمانيين لا يضاهون ويتجلى بأسهم الشديد متى ما استشعروا الخطر يحيق بوطنهم.

وها نحن نقترب من العام الخامس لهذا العدوان الهمجي الذي تحطمت كُلّ تقديراته وحساباته على صخرة صمود شعبنا وفي طليعته أبنائه الميامين أبطال الجيش واللجان الشعبيّة المرابطين في ميادين الجهاد والعزة والفداء وها هم المعتدون يتخبطون بأوحال مُخَطّطاتهم التآمرية وجرائمهم التي لم يسبق لقوى إجرامية أن ارتكبتها عبر التأريخ.

وفي هذا كله ننطلق من فهم عميق أن صبرنا وصمودنا طوال هذه السنوات ليس في صالح من يشنون العدوان علينا وأن دماء أبناء اليمن سوف تجرفهم وأن المتغيرات الإقليمية والدولية من اعمالهم الإجرامية ليست ضد اليمن بل والمنطقة كلها ستكمل المهمة وتأخذهم إلى حيث يجب أن يكون في مزبلة التأريخ.

وهكذا إنْ أصروا على استمرار عدوانهم فليس أمامنا إلّا الصمود والتحشيد إلى الجبهات المواجهة المقدسة، فمسافة ألف ميل نحو النصر قد قطعناها ولم يبق إلّا الميل الأخير الذي يحتاجُ المزيدَ من الاصطفاف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية لا سيما وأن أَهْــدَاف العدوان المعلنة تثبت أنها كذبة والصحيح أن اليمن كله مستهدَفٌ من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله وأن ما يتعرض له خلال أربع سنوات ونحن على أبواب العام الخامس من عدوان وحصار جائر هدفه المبيت احتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وتقسيمنا إلى كيانات متناحرة هشة وممزقة الأوصال..

فليكن عام 2019 عام النصر المؤزر.