لمن الغلَبة للدبلوماسية أم لجنرال المارينز؟ بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
في معركتِنا السياسيّة التفاوضيةِ مع الإقليم أَوْ تحت مظلة الأمم المتحدة التي بدأت من بعد شهرَين من العدوان ماذا كسبناه وما الذي قدمناه أَوْ خسرناها حتى يومنا هذا الذي وجدنا أنفسَنا فيه بين دبلوماسية المبعوث البريطاني الأممي غريفيث، الذي وُلد في 1951، ويعتبر “واحداً من أهمّ الدبلوماسيين الأوروبيين”، وضعوا تحتَ هذه العبارة السابقة عدةَ خطوط، وهو المديرُ التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام في بروكسل، ولديه “خِبرةٌ واسعةٌ في حَــلّ النزاعات والتفاوض والشؤون الإنْسَانية”.. وبين عسكريّة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت الذي وُلد في عام ١٩٥٠م وفي عام ١٩٦٨م التحق بسلاح البحرية الملكية الهولندية (القوات الخَاصَّـة) ضمن قوات كمندوز وعمره ثمانية عشرَ عاماً وتنقَّلَ بين الأعمال والوظائف العسكريّة في بلده وخارج بلده لنصف قرن من الزمن والذي خدم -كما تقول المواقع- في البوسنة والهرسك ما بين ١٩٩٥ وَ١٩٩٨م العام الذي حدثت فيه أكبرَ المجازر الإنْسَانية بعد الحرب العالمية الثانية لأهلنا المسلمين الأوروبيين في البوسنة، وهو المعنيُّ والمكلَّفُ بتنفيذ اتّفاق الحديدة من قبَل الأمم المتحدة.
وبينَ هاذين الأُمَميين الذي يقدم كُلٌّ منهما نفسَه ودورَه من خلال خمسين عاماً من الدبلوماسية أَوْ العسكريّة المتهمة والمشبوهة نقفُ مشدوهين، فهل نُصَدِّقُ الدبلوماسيةَ الملطفة ونحن نعيش واقعاً المؤامرةَ العسكريّة؟ أم يكون لنا رأيٌ آخر يعبّر عن مصلحة شعبنا أولاً؟.