في إطار الحرب الاقتصادية: اعتداءات مرتزقة الاحتلال توقف إنتاج النفط في شبوة
المسيرة| هاني أحمد علي:
عاود تحالُفُ العدوان السعوديّ الإماراتي تصعيدَه الاقتصاديَّ بحقِّ الشعب اليمني واستمرارَ خَنْقِه معيشياً وزيادة معاناته بصورة أَكبرَ من خلال استيلائه على كُلِّ المنشآت النفطية والمرافق الخدمية والحيوية وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، وبالتالي حرمان أبناء هذا البلد من الحصول على جزء بسيط من الموارد المالية لمبيعات النفط والغاز التي ينتفع بها الاحتلال ومرتزِقته فقط.
وبعد يومَين فقط من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين أطراف مرتزِقة الاحتلال الإماراتي في شبوة وراح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى، بشأن احتكار نقل النفط من القطاع “إس 2” إلى القطاع “4” في ذات منطقة العقلة والتي تستخرجه الشركة النمساوية omv في شبوة، وجّهت الأخيرة، أمس، خطاباً رسمياً حصلت صحيفة “المسيرة” على نسخة منه، إلى وزير النفط بحكومة الفار هادي تشكو من خلاله لمَن لا يمتلكُ الحَلَّ والقرارَ عن قيام مرتزِقة الاحتلال بالتقطع لناقلات النفط الخام من قطاع إس2 كانت في طريقها إلى منشآت التفريغ التابعة لها في قطاع 4، وهو التقطع الثاني خلال شهر، حيث قامت تلك الميليشياتُ المسلحةُ بالتقطع الأول في 5 يناير الجاري.
وأوضحت الشركة الأجنبية omv أن المضايقات والتقطعات المستمرّة التي تتعرض لها من قبل مرتزِقة الاحتلال في شبوة تحول دون تصدير النفط وتقيد كميات الإنتاج، مبينة أن تلك التقطعات للطريق تعد انتهاكاً خطيراً جداً لعمليات الشركة وتهديداً لعمليات الإنتاج والتصدير اليومية.
ولفتت شركة omv النمساوية إلى أن الممارسات غير القانونية لميليشيات الاحتلال الإماراتي بشكل متعمد وممنهج دفعها إلى تخفيض الإنتاج إلى أدنى مستوى وسوف يتم إيقاف العمل في كآفة آبار النفط بالقطاع إس2 خلال اليومين القادمين، مؤكّــدة أن التقطعات التي تقوم بها المرتزِقة لناقلات الشركة نتج عنه إعاقة عمليات الإنتاج والتصدير وأثر سلباً على كمية النفط المخطط شحنها خلال شهر فبراير القادم وبالتالي أدّى إلى عدم قدرة الشركة الوفاء بالكمية المطلوبة جزئياً أَوْ كلياً؛ كون هذا الأمر يعتمد على إزالة هذا التقطع بالكامل.
وتكشف رسالةُ الشركة الأجنبية العاملة في مجال إنتاج وتصدير النفط بمحافظة شبوة عن الهدفِ المشروع الحقيقي للاحتلال الإماراتي ومرتزِقته بتعطيل أيةِ مرافق ومنشآت وقطاعات نفطية وخدمية وتضييق الخناق على أية شركات أجنبية؛ بهدف رحيلها نظراً لانعدام الأمن وهو السببُ الوحيدُ لبقاء أية شركات أجنبية في أي بلد من بلدان العالم.
وفيما يؤكّــدُ واحديةَ الدور والهدف والمشروع والأجندات والمطامع بين المحتلّ السعوديّ والإماراتي، فقد كشفت محاولاتُ الرياض واستماتتها من أجل تنفيذ مشروع الأنبوب النفطي في محافظة المهرة، بأن لكلٍّ من طرفي الاحتلال مشروعَه وأهدافَه ومطامعَه الخَاصَّـة وإنْ تعددت الأدواتُ والأساليُب، ففي المهرة عَمِدَ الاحتلالُ إلى وقف وتعطيلِ المطارات والموانئ وتحويلها إلى ثكنات عسكريّة تخدُمُ مصالحَه وتحرم سكان المحافظة من منافعِها.