الجيش واللجان يواصلون التقدم في عملية عسكرية كبرى بجبهة حرض
المسيرة | حجة
تواصلت العمليةُ العسكريّةُ الواسعةُ التي تنفّـذها قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة حرض الحدودية، وتمكّن المجاهدون، أمس السبت، من السيطرة على مواقعَ جديدة واستعادة إحدى القرى التي كان يتمركز فيها مرتزِقة العدوان، وذلك بعد يوم من إعلان السيطرة على 15 موقعاً، وسط انهيارات متتالية وخسائرَ بشرية متزايدة في صفوف المرتزِقة.
وأفاد مَصْــدَرٌ عَسْكَرِيٌّ لصحيفة المسيرة، بأن قُـوَّات الجيش واللجان اللجان الشعبيّة، تمكّنت، أمس، من استعادة إحدى القرى التي كان يتحصّنُ فيها المرتزِقة شرق مثلث عاهم، كما تمكّنت من السيطرة على عدد من المواقع هناك، إثر هجمات نوعية واسعة تم خلالها اقتحام جميع أوكار المرتزِقة في المنطقة، وتطهيرها.
وأوضح المَصْــدَرُ أن الهجمات باغتت المرتزِقة وأحدثت إرباكاً كَبيْراً في صفوفهم، ما أَدَّى إلى تساقط مواقعهم في وقت قياسي، وسقط العشرات من عناصرهم قتلى وجرحى بنيران القُـوَّات المهاجمة، وتم تدمير عدد من آلياتهم، كما تم اغتنامُ كميات من عتادهم العسكريّ بعد اقتحام تلك المواقع والسيطرة عليها.
ويأتي هذا التقدم الواسع، ضمن عملية عسكريّة كبرى تنفّـذها قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة منذ أيام في جبهة حرض، وتحقّق فيها تقدماً مستمرًّا، وسط تراجع وانهيارات كبيرة في صفوف المرتزِقة.
وأعلنت مصادرُ عسكريّة، أمس الأول، أن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنوا من تطهير 15 موقعاً جنوب جبل النار، إثر سلسلة هجمات نوعية مكثفة ومتزامنة ضمن خطة العملية العسكريّة.
وأوضحت المصادر أن أكثرَ من 50 مرتزِقاً سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش واللجان خلال عمليات تطهير تلك المواقع، وبينهم 7 من القيادات العسكريّة لهم، مشيرة إلى أن العديد من القتلى والجرحى المرتزِقة تم نقلهم إلى مستشفى صامطة، فيما بقيت عشرات الجثث والمصابين في أرض المعركة، ولم يستطع العدوّ إخراجهم.
وأعلن ناطقُ القُـوَّات المسلحة أن العملية العسكريّة التي تنفّـذُها قُـوَّاتُ الجيش واللجان في جبهة حرض، تأتي بعد استكمال كافة المعلومات الاستخباراتية عن تحَـرّكات العدوّ في المنطقة، ووضع خطة محكمة أثبتت فاعليتها بشكل كبير من خلال التقدم الذي حقّقته القُـوَّات المهاجمة خلال الأيام الماضية.
وأوضح الناطق أن هذه العملية تمثل دلالة على “مرحلة جديدة من المواجهة من العدوان” و”انتقال نوعي من الدفاع إلى الهجوم” متوعداً العدوّ بالمزيد من العمليات العسكريّة المزلزلة.
ويأتي ذلك بعد إعلان القُـوَّات المسلحة عن استراتيجية “عام سلاح الجوّ المسيّر” كشعار للعام القتالي الجاري الذي توعدت فيه بعمليات عسكريّة مفاجئة وتطورات كبرى ستغيّر موازين المعركة.