منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة: نفقد القمح بينما يعاني 70 % من سكان اليمن من الجوع
المسيرة: متابعات
قال مكتبُ المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: إن حريقاً نشب في مطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، ما ألحق أضراراً باثنتين من الصوامع، مرجِّحاً أن الحادثَ ناتجٌ لإطلاق قذيفة هاون باتجاه المطاحن.
وأوضح المكتب في بيان له أنه يجري حالياً العمل على تأكيد الظروف التي أدّت إلى نشوب هذا الحريق، مضيفاً “يبدو أن الحريق وقع نتيجة لإطلاق قذائف الهاون”.
وأشار البيانُ إلى أنه يوجدُ لدى برنامج الأغذية العالمي حالياً 51 ألفَ طن متري من القمح مخزنة في مطاحن البحر الأحمر، وهو رُبع مخزون القمح في البلد، ما يكفي لإطعام 7.3 ملايين شخص لمدة شهر.
فيما قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي “نفقد هذا القمح في وقت صعب للغاية، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص يمني، أي ما يقرب من 70 % من إجمالي عدد السكان، من الجوع”، مشيرةً إلى الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعاصرُها أبناء الشعب اليمني جراء الحصار والحرب الاقتصادية، مضيفةً “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ظروفاً كهذه فنحن بحاجة إلى هذا القمح”.
من جهته، عبر المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن أندرسن، عن قلقه “من تضرر بعض مخزونات القمح لدینا في مطاحن البحر الأحمر”، مؤكّداً “أن البرنامج يحتاج بشكل عاجل للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر حتى نتمكّن من تقييم مستوى الضرر والبدء في نقل مخزون القمح غير المتضرر إلى مناطق تعاني من احتياج شديد في اليمن”.
وكان عضو الوفد الوطني المفاوض سليم المغلس قد أكّد، أمس الأول، أن “إحراق مطاحن البحر الأحمر من قبل تحالف العدوان قبل وصول كاميرت بيوم، يأتي لعرقلة دخول الفريق الأممي إلى المطاحن للتحقّق من جهوزيتها لاستقبال قاطرات النقل”.
وأشار المغلّس في تصريحات له إلى أن الاتّفاق يقضي بتجهيز مطاحن البحر الأحمر لاستقبال قاطرات النقل، بناء على مبادرة فريقنا في لجنة التنسيق والتي تقضي بفتح الطرقات من وإلى المطاحن وتوزيع المواد لمستحقيها.