موسكو تحذر من “ألعاب قذرة” حول فنزويلا
المسيرة| متابعات
عقد مجلسُ الأمن الدولي، أمس السبت، جلسةً بطلب من الولايات المتحدة لبحث الأزمة التي اندلعت في فنزويلا منذ أيام , وصوّت المجلسُ في بداية الجلسة بتسعة أصوات مؤيدة مقابل أربعة معارضة وامتناع عضوين على تبني جدول أعمال مؤقت لبحث “الوضع في فنزويلا”.
وصوّتت روسيا ضد جدول الأعمال، واقترحت آخر مختلفاً يقضي بالنظر في عدم “التدخل في شؤون فنزويلا الداخلية”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياس أمس السبت: إن إعلان غوايدو نفسَه رئيساً مؤقتاً للبلاد واعتراف بعض الدول بذلك يخالف دستور البلاد والقانون الدولي، متسائلاً: “من سيظهر لي بنداً في ميثاق الأمم المتحدة يسمح لأي شخص إعلان نفسه رئيسا للدولة؟”
ووجّه الوزير، انتقاداتٍ قويةً إلى الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: إن واشنطن “لا تقف وراء محاولة الانقلاب في فنزويلا بل تأتي في مقدمتها”، إذ تفرض على دول أخرى خيارات بحق كاراكاس.
وأضاف: “تفرض القوة على حساب الشرعية، ولا بد من وضع حد لذلك هنا والآن”، مؤكداً أن بومبيو ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس سبق أن تقدما إلى الجيش الفنزويلي بدعوة للتنحي عن الحكومة.
وردًّا على إعلان فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا عن نيتها الاعتراف بغوايدو رئيساً للبلاد في حال عدم إعلان حكومة كاراكاس خلال ثمانية أيام عن تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، قال أرياس: “من خوّلكم بإصدار إنذارات نهائية؟”
وأشار إلى أنه على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العمل على حل أزمة “السترات الصفراء” في بلاده بدلا من التدخل في شؤون فنزويلا، مشدّدا على أن كاراكاس بدورها لا تتدخل في شؤون دول أخرى.
من جانبه، شدّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على أن فنزويلا لا تشكّلُ أيَّ خطر على الأمن الدولي، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة تدبير انقلاب في هذه الدولة.
وقال نيبينزيا: “روسيا لا تستطيع دعم محاولة زملائنا الأمريكيين لعقد جلسة مكرسة لبحث الوضع داخل فنزويلا، وإدخال هذه العبارة في جدول أعمال اليوم إساءة صارمة لاستخدام صلاحيات عضو مجلس الأمن الدائم.. فنزويلا لا تشكل خطراً على الأمن والسلام، لكن ما يشكلُ الخطرَ هو التصرفاتُ العدائية للولايات المتحدة وحلفائها؛ بهدفِ الإطاحة بالرئيس المنتخب شرعياً”.
واتّهم الدبلوماسي الروسي الإدارةَ الأمريكية بـ “جر مجلس الأمن إلى ألعابها القذرة؛ بهدفِ تغيير الحكم في فنزويلا”، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن محاولةِ تدبير انقلاب حكومي في فنزويلا، قائلاً: “ندين بشدة من يدفع المجتمع الفنزويلي نحو الانزلاق في الفتنة الدموية”.