برنامج رجال الله: معرفة الله وعده ووعيده الدرس الخامس عشر:
الشهيد القائد يتناول آياتِ الوعيد بالشرح المفصّل:
قوة الطواغيت لا تساوي شيئاً أمام عذاب الله.. فلِمَا الخوفُ والإذعانُ لهم؟!
المسيرة/ بشرى المحطوري:
تناول الشهيدُ القائدُ آياتِ العذاب في القُــرْآن الكريم، وشرحها بطريقة سهلة ومبسطة، في محاضرة ــ ملزمة ــ [معرفة الله ــ وعده ووعيده ــ الدرس الخامس عشر]، ضارباً أمثلةً واقعيةً على المواضيع التي يتطرّقُ إليها، أو يستشهدُ بها.. محاضرة يرجفُ الفؤادُ عند قراءتها، فيدركُ المرءُ أن اللهَ الرحيمَ بعباده، لم يتركْ صفةً لنارِ جهنمَ إلا ووصفها لنا: [أبوابها ــ طعامها ــ شرابها ــ خزنتها ــ أسقفها ــ لباسها… إلخ] كُلّ هذا ليرتدعَ العبادَ وينزجروا من الوقوع فيما يغضب الرب.. ولكن الإنسان على مر الأزمان أثبت أنه ظلوم كفار، إلا من رحم الله..
العذابُ الناتجُ عن صواريخ أهل الأرض.. لا يساوي غمسةً في جهنم:
حذّر الشهيدُ القائدُ سلامُ الله عليه الأمةَ من عذاب الله، وأن كُلّ من يخاف الجبابرة، فيعمل ما يرضيهم، بأن عذاب الله أشد وأعظم من كُلّ تهديداتهم، حيث قال: [لو صب الأمريكيون كُلّ ما لديهم من قوة عليك وحدك أنت لما ساوى ذلك كله يوماً واحداً في نار جهنم؛ لأنك هنا بأول ضربة, بأول شظية ستموت، ثم لا تحس بأي شيء بعد ذلك، ولو صبوا عليك كُلّ أسلحتهم، ولو افترضنا أيضا أنك ستبقى حياً وصواريخهم توجه إليك, وقنابلهم توجه إليك أيضاً حتى آخر قطعة يمتلكونها لكان ذلك أيضاً لا يساوي ساعة واحدة في قعر جهنم].
وأشار إلى أن تدبُّرَ آيات الوعيد سيؤدي بالعباد إلى الخوف من الله أكثر من أي شيء آخر، حيث قال: [التخويف بنار جهنم في القُــرْآن الكريم, التخويف بنار جهنم الذي تكرر كثيراً في آيات الله في القُــرْآن الكريم، هو جديرٌ بأن نتأملَه جيداً كلنا، وأن نتدبر تلك الآيات. حينئذ سيجد كُلّ من تأملها, ومن تدبرها بأن كُلّ شيء في هذه الدنيا من مصائبها, من شدائدها، وكل شيء مما يتوعدك به الآخرون، وكل ما تراه عندما يستعرضون أسلحتهم في الأيام الوطنية.. ستراه كله ليس بشيء، ليس شيئا بمعنى الكلمة فعلا أمام هذه النار التي تغلّظ الله بها على مَن عصاه، وتوعد بها من صَدَفَ عن رِضاه. حينئذ تجد نفسك أنه ليس هناك ما يجب أن يُخيفَك، ليس في هذه الدنيا ما ينبغي أن تخاف منه أبداً، فلا الموت، ولا [قنابل]، ولا [صواريخ]، مهما كانت فتاكة، مهما كانت عظيمة الدمار].
النار كما تحدث عنها القُــرْآن الكريم
وتناول الشهيد القائد آيات الوعيد بالشرح المفصل لها، عل وعسى يتأثر الناس بهذا، فيتركون ما هم فيه من السكوت والقعود عن الجهاد، وينطلقون في حب الله، في رضا الله، لا يخافون في الله لومة لائم:
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَا لَيْتَني لمْ أَتَخِذْ فُلانًا خَلِيْلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} قال سلام الله عليه: [أليست هذه كلها عبارات حسرة وندم؟ ندم يقطع القلوب، يعض المجرم، يعض الظالم على يديه يعضها من شدة الأسف، والألم، من الحسرة والندم. يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} الجزاء الحسن وهو الجنة، والحساب اليسير، والأمن من كُلّ خوف يوم القيامة {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ} الذين لم يستجيبوا لله. وأين موضع الاستجابة؟ هنا في الدنيا، وما هو الذي دعانا إليه؟ هو القُــرْآن الكريم، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) تلك دعوة الله التي يريد منا أن نستجيب لها].