بدمائهم تُبنى الأوطان .. بقلم/ إبراهيم الغفاري
استرخصوا الحياةَ وصدق سعيُهم فنمحهم اللهُ وسامَ الشُّهَــدَاء العظماء هم الأحياء قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
أُولئك الصادقون من جادوا بأرواحهم رخيصةً وهم يواجهون أعتى وأشرس عدوان تتعرض له اليمن على مدى تأريخها فنالوا المكانة العظيمة عند الله وفي قلوب الناس الشُّهَــدَاء.
أُولئك هم النجوم المتلألئة في سماء المجد والعلى، غايتهم كانت الله والوطن؛ دِفَاعاً عن العرض والأَرْض فمُنحوا شرف الشهادة ذلك الوسام الالهي الذي لا يناله الا ذو الحظ العظيم.
إلى العظماء الأحياء الساكنين دارَ الخلود الجالسين في مرتبة الأنبياء والصالحين والصدقين: لقد اصطفاكم الله إلى جواره وهي نعمة جليلة ومنحة عظيمة وفوز ما بعده فوز، كنتم مع الله واخترتم الجهاد من أجل نصرة دينه فتحَـرّكتم رغم البلاء واجهتم بقُــوَّة كُــلّ الأَعْــدَاء، لم تهنوا أَوْ تضعفوا، كنتم المحسنين الصادقين ولم تبتغوا فضلاً من الدنيا، فكنتم صفوة الخلق وأطهر البشر، لم تلين عزائمكم أَوْ تنكسر إرادتكم رغم تكالب كُــلّ طغيان العالم عليكم، فمدخر الإيْمَــان في صدوركم أرعبَ أعداءكم.
وأخيراً نقول لكم: نجدد العهد والقسم بأننا لن ننساكم ولن نحيل أو نميل أو نتخلف عن دربكم الأصيل ونهجكم الفضيل وقضيتكم الحَـقّة حتى نلقى أحد الحسنيَّين:
النصر أَوْ الشهادة..