لجنة الحديدة تستأنف عملها وممثلو الطرف الآخر يرفضون الحضور بإيعاز من دول العدوان

المسيرة: إبراهيم السراجي

رغم أن اتّفاقَ الحديدة الناتجَ عن اتّفاق السويد في ديسمبر الماضي جرى التوقيعُ عليه على أساس إنساني يهدفُ إلى إنهاء الوضع العسكريّ في محافظة الحديدة التي تضُمُّ الميناء الذي يمثلُ الشريانَ الوحيدَ لدخول الغذاء لأكثرَ من عشرين مليون يمني إلا أن دول العدوان ومرتزِقتها ما تزال تعمل جاهدةً على إفشاله وتركز على نقاط تحقّــق لها مكاسبَ سياسيّة لم ينص عليها الاتّفاقُ متجاهلةً البُعد الإنساني برفضها كُـــلّ المبادرات وكذلك تعمّد تغيب ممثليها في لجنة التنسيق المشتركة التي استأنفت عملها، أمس الأحد، بحضور رئيسها المنحاز الهولندي باتريك كاميرت.

وعقدت لجنة التنسيق المشتركة، أمس، اجتماعاً ضم ممثلي الوفد الوطني ورئيس اللجنة كاميرت، ووفقاً لوكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد، فقد رفض ممثلو الطرف الآخر حضورَ الاجتماع.

وأشار وكيل المحافظة إلى أن “قوى العدوان لم تسمح بفتح الخط المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر من الجهة الشرقية”، مؤكّــداً أن “إجراءات الحصار لا زالت كما هي عليه في ميناء الحديدة ولم يتغير شيءٌ بعد إعلان ستكهولم”.

وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أوضح وكيل محافظة الحديدة، أن اجتماعَ رئيس اللجنة مع ممثلي الوفد الوطني شهد نقاشاً إيجابياً هذه المرة بشأن تنفيذ اتّفاق الحديدة، وخصوصاً ما يتعلقُ بإعادة الانتشار وفتح الطرقات والمنافذ إلا أن غياب ممثلي الطرف الآخر عزّز ما سبق تأكيدُه بعدم رغبة قوى العدوان في تنفيذ الاتّفاق.

وأشار الوكيل عبدالجبار أحمد إلى أن ممثلي الوفد الوطني في اللجنة كانوا قد طرحوا مبادرةً قبل مدة خلال أحد اجتماعات اللجنة بفتح الطريق إلى مطاحن البحر لوصول شاحنات النقل لنقل القمح لمستحقي المساعدات وقوبلت المبادرة بترحيب من قبل الأمم المتحدة، لكن الطرف الآخر وبإيعاز من دول العدوان رفض وما يزال يرفض المبادرة.

وأضاف أن مرتزِقة العدوان قاموا بإحراق المطاحن لإفشال أية مساعٍ لإنجاح المبادرة وللتغطية على ما تعرضت له المطاحن من عمليات نهب من قبلهم، مشيراً إلى أن رفض الطرف الآخر فتح الطريق يأتي أيضاً في سياق محاولات دول العدوان إفشال اتّفاق الحديدة برمته.

وفيما يتعلق بجريمة المرتزِقة في مطاحن البحر الأحمر حاولت دول العدوان الضغط على الأمم المتحدة لإجبارها على تبني رواية العدوان المتهمة للجيش واللجان بقصف المطاحن إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن قال في بيان، أمس الأول: إن هناك تقارير تفيد بأن “حريقاً في مطاحن البحر الأحمر على مشارف مدينة الحديدة في اليمن، دمّـر صومعتين”.

البيانُ الأممي فضح مزاعمَ العدوان وأكّــد ضمنياً قيام المرتزِقة بإحراق المطاحن لإخفاء ما نهبوه ولإلصاق التهمة بقوات الجيش واللجان، الأمر الذي أغضب قوى العدوان التي بدورها أوعزت لحكومة المرتزِقة بمهاجمة بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن؛ كونه لم يتبنَّ روايةَ العدوان بشأن ما تعرضت له مطاحن البحر الأحمر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com