مؤسّسة الشهيد زيد مصلح تنظّم حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام
المسيرة: خاص
نظّـمت مؤسّسةُ الشهيد زيد علي مصلح، بالتعاون مع الهيئة الإعلامية لأنصار الله، أمس الأحد، بصنعاءَ، حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام تحت شعار “وفاءً لأهل الوفاء”، بينهم الزميل الشهيد ((هلال علي الدرواني)) أحد كوادر صحيفة المسيرة والذي استشهد بتأريخ 18/5/2017م بجبهة تعز.
وخلال الحفل، اعتبر وزيرُ الإعلام ضيف الله الشامي، تكريمَ شهداء الإعلام، أقلَّ ما يمكنُ تقديمُه نظيرَ تضحيات هذه الكوكبة التي قدّمت النفسَ والروحَ في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، مؤكّــداً على حرص وزارة الإعلام على أن يكونَ تكريمُ شهداء الإعلام عبر مؤسّسة الشهيد زيد مصلح؛ لارتباط هذه المؤسّسة باسم الشهيد زيد الذي كان من أوائل الإعلاميين والرجال القلائل الذين حملوا هَمَّ أُمّتهم وتألموا لما تعانيه الأُمَّـةُ من ظلم واضطهاد وضياع.
وأضاف وزيرُ الإعْــلَام، أنه لولا الإعلامي الذي يلتقطُ مشهدَ الإعلام الحربي، وهو يدمّـر الدبابة والمدرعة ويضرب البارجة، ولولا مشهد الإعلام الحربي الذي يصوّر البطل وهو يحمل أخاه جريحاً لَما كان لمعركتنا في اليمن صوتٌ مسموعٌ وصيتٌ كبيرٌ وصورةٌ تصل للآخرين”، مضيفاً: “الكلُّ في جبهته يمثّلُ بطلاً وفارساً في مواجهة العدوان، ونحن اليوم باسم وزارة الإعلام والهيئة الإعلامية لأنصار الله وكافة المؤسّسات الإعلامية، نتشرفُ أن تمثلَنا مؤسّسةُ الشهيد زيد مصلح للإنتاج الفني والتوزيع في تكريم شهداء الإعلام؛ باعتبار ذلك رمزيةً للشهيد لتكونَ روحُه ونشاطُه وهِمَّتُه الإعلامية ومعرفتُه بدور الإعلام رائداً ومتجَدّداً في قلوبنا”.
وتابع الوزير بالقول: إن كُـــلَّ مؤسّسة إعلامية أَو سياسيّة أَو اجتماعية أَو خدمية، بل كُـــلّ أسرة أصبحت تفاخِرُ بشهدائها، وهناك شهداء من كُـــلّ مؤسّسة رسمية، فهناك مَن استشهدوا من منتسبي المؤسّسة الإعلامية وهم يحملون الكاميرا لنقل الصورة والحقيقة ومنهم من سقط شهيداً والميكرفون بيده وهو يضبطُ الصوتَ، والبعض استشهد وهو على جهازه يرسل البث وينتج الأخبار، وآخرون وضعوا القلم جانباً وامتطوا سلاحَ العزة والكرامة وسقطوا في ميدان البطولة والصمود”.
وأكّــد وزيرُ الإعلام أن الإعلامي بطلٌ في جبهته الإعلامية وميدانه العسكريّ والسياسيّ وكل ميادين الثبات، وحريٌّ بوزارة الإعلام ومؤسّساتِها أن تكرّمَ شهداءَ الإعلام والتذكير بعظمة تضحياتهم التي قدموها فداءً لهذا الوطن وسيادته واستقلاله وإخراجه من الوصاية والارتهان.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري إلى أن الإعلاميين هم الشهداء الأحياء؛ كونهم شهوداً على جرائم العدوان ومرتزِقته بحق المدنيين من النساء والأطفال وغيرهم، موضحاً إدراكَ القتَلة والمجرمين لخطورة وأهميّة الإعلام في كشف مُخَطّطاتهم وجرائمهم، من خلال تعمّد استهداف وسائل الإعلام الوطنية وعدم تورعهم في قتل العشرات؛ بهدف تغييب اليمن عن المشهد الإعلامي الدولي.
وفي تصريحات خَاصَّـة لصحيفة المسيرة، أوضح نائب رئيس الهيئة الإعْــلَامية لأنصار الله رائد طالب أن تكريمَ شهداء الإعْــلَام يعتبر أقلَّ ما يمكن تقديمه للشهداء الذين سقطوا في ساحة القتال أَو أثناء التوثيق للجرائم الذي يرتكبها العدوان، وأضاف: “نعتذر من أي شهيد سقط اسمُه سهواً أَو لم نستطع الوصولَ إليه أثناء تكريم أسر الشهداء”، فيما بيّن مدير مؤسّسة زيد علي مصلح، حسن طالب، أن تكريم الشهداء يعد أقل واجب؛ نظراً لما ضحَّوا به من أجل نقل الحقيقة للعالم.
من جانبهم، شكر ذوو الشهداء -في تصريحاتهم “لصحيفة المسيرة”- مؤسّسةَ زيد علي مصلح على تبنّيها الحفلَ واهتمامها بالشهداء، حيث شكر الأُستاذ حمود شرف أخو الشهيد الإعْــلَامي أحمد محمد شرف المؤسّسةَ “زيد علي مصلح ” على تبنيها للحفل وتكريمها أسر الشهداء، مؤكّــداً على الوفاء لدماء الشهداء والسير على خُطَاهم، فيما أكّــد عَبداللطيف الوشلي على أن تبنّي هذا الحفل وتكريم الشهداء يعطي دلالة على عظمة ما قدمه الشهيد، مُشيراً إلى أن شهداء الإعْــلَام الذين ضحوا بدمائهم هم مَن أوصلوا صوتَ الشعب ومظلوميته للعالم.
بدوره، قال أحمد الحجيرة -أخو الشهيدة سعاد الحجيرة-: إن اهتمام القيادة بالشهداء يعطي دلالةً واضحة على الاهتمام الكبير بالشهداء.
عقب ذلك تم توزيعُ الدروع على أسر 49 شهيداً من الإعلاميين والكُتَّاب، من وزارة الإعلام ووكالة الأنباء اليمنية سبأ ومؤسّسة الشهيد زيد علي مصلح والمركز الإعلامي لأنصار الله وصحيفة الحقيقة والإعلام الحربي ومؤسّسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر والإعلام الأمني وقنوات اليمن الفضائية والأولى وشبكة المسيرة وقنوات الإيْمَـان وعدن واليمن اليوم والساحات وإذاعة الحديدة وكذا إذاعة سام إف إم وغيرها.