صنعاء محجة المبعوث الأممي .. بقلم/ عبدالله هاشم السيّاني
المنظّماتُ الدوليةُ بشكل عام التابعةُ للأمم المتحدة وغير التابعة لها تصنِّفُ المُدُنَ في العالم أمنياً بمعاييرَ خَاصَّـةٍ، وكذَلك الدول؛ ولذَلك نرى هذه المنظّماتِ لا تسمحُ لموظفيها بالسفر أَو التواجد في عدن أَو في أية مدينة في الجنوب مع أن دولَ تحالف العدوان والعالم يعتبرون عدن مدينةً محرّرة ويُعترَفُ بها كعاصمة مؤقّتة للشرعية المزعومة، وفوق ذَلك تخضع مباشرةً لإدَارَة دولتَي العدوان الإمارات والسعوديّة عسكريّاً وأمنياً وإدارياً وتقعُ مخابراتياً تحتَ إشراف بريطاني أمريكي ورغم ذَلك ومع ذَلك تراها المنظّمات الدولية وبقية دول العالم مدينةً غيرَ آمنة وعاليةَ الخطورة ولا يوجد فيها سفاراتٌ ولا سفراء مقيمون حتى لدول تحالف العدوان الرئيسية كالسعوديّة والإمارات وأمريكا وبريطانيا.
وفي المقابل نجدُ صنعاءَ تعُجُّ بمقرات وموظفي منظّمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظّمات الدولية، ولم نجدْ مبعوثاً أممياً خلال السنوات الماضية امتنع عن السفر إلى صنعاء؛ بحُجَّة أنها مدينةٌ غيرُ آمنة بل العكس، وكما نشاهد خلال الأشهر الماضية أن صنعاء صارت محجة للمبعوث الأممي غريفيث وقد يزورها عدة مرات في الشهر الواحد، بل إن عواصمَ المحافظات يزورُها المسؤولون الدوليون وموظفو المنظّمات الدولية؛ لذَلك لا نستغربُ إصرارَ دول العدوان على استهداف أمننا بكل الخطط والصور والأشكال والطُّرُق كإحدى جبهاتنا في مواجهة عدوانه.