الاحتلال الإماراتي يستثمر سقطرى سياحياً لحسابه الشخصي بعد جلب السياح الأجانب إليها
المسيرة| سقطرة:
كشفت الإجراءاتُ الأخيرةُ للاحتلال الإماراتي في جزيرة سقطرى عن الهدف الحقيقي والمطامع الاستراتيجية الذي يقف وراء شَنِّه عدواناً سافراً وظالماً على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي، الأمر الذي تحدثت عنه صحيفةُ “ميديا بارت” الفرنسية، أمس الأول، بشأن حقيقة الحرب السعوديّ على اليمن وهو من أجلِ تعزيزِ نفوذ وهيمنة الرياض وأبو ظبي في المنطقة وليس كما يعتقد البعضُ أنه من أجل إعادة الفار هادي.
وقالت مصادرُ محلية بسقطرى: إن الاحتلال الإماراتي شرع مؤخراً باستثمار الجزيرة والاستفادة من مواردها المالية لحسابه الشخصي والتعامل معها كإمارة ثامنة لدويلته، وذلك من خلال جلب السياح الإماراتيين والأجانب إليها ومنحهم تأشيرات دخول صادرة عن أبو ظبي، دون الرجوع إلى حكومة الفار هادي، ما يؤكّـد أن لا سلطة على جزيرة سقطرى سوى سلطة المستعمر الجديد.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال الإماراتي قام بتحويل محمية “سكند” الطبيعية في سقطرى والتي تعد من أجمل المناطق بالجزيرة وتقع في أعلى قمة جبال حجهر التي يصل ارتفاعها إلى 1580 متراً، إلى منطقة سياحية خَاصَّـة به واستثمارها لصالحه بعد جلب مئات السياح الأجانب إليها بين الحين والآخر عبر شركة طيران الإماراتية.
ولفتت المصادرُ إلى أن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع استمرار الاحتلال الإماراتي عبر مندوبه بجزيرة سقطرى بو مبارك في استقطاب شخصيات ومشايخَ ووجهاء وأعيان عن طريق الإغراءات المالية وأيضا عن طريق التجنيس لأبناء الجزيرة في محاولة لكسب الولاءات بطريقة تكشف أهدافه الحقيقة، مشيرةً إلى ما كشف عنه أحد مسئولي إمارة عجمان الشهر الماضي عبر تصريحات استفزازية ادّعاء خلالها بتبعية سقطرى للإمارات ومطالبته بتجنيس كُــلّ أبناء الجزيرة.
وتستغلُّ أبو ظبي التنوُّعَ السياحي في سقطرى التي تم إدراجُها من قبل “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي، لاستثمارها ونهب ما استطاعت عليه إلى مناطقها، حيث تتمتعُ الجزيرة بجمال الطبيعة النادرة في العالم وما يؤهلها لأن تكونَ قبلةَ العالم الأولى في السياحة بعد أن سُجّل فيها حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي 270 نوعاً مستوطنة في الجزيرة، ولا توجد في أي مكان آخر من العالم، تعتبر سقطرى موئلاً طبيعياً للكثير من الطيور تُقدَّرُ بحوالي 179 نوعاً، الأمر الذي أسال لُعابَ المستعمر الإماراتي للسيطرة على الجزيرة بقُــوَّة السلاح وعن طريق الإغراءات وكسب الولاءات والتجنيد ومنح الجنسيات.