مسئول محلي بالمهرة يحذّر من انزلاق المحافظة نحو الفوضى والانصياع لرغبات الاحتلال السعوديّ
المسيرة| المهرة:
هاجم مسئولٌ في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت قياداتِ المرتزِقة بالمحافظة وعلى رأسها المرتزِق راجح باكريت المعيّن كمحافظ لحضرموت من قبَل الاحتلال، لدورها في انهيار المحافظة ووقوفها مع الاحتلال وتنفيذ مشاريع ومُخَطّطاته بالمحافظة.
وفي تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، قال محمد سعد يسهول -رئيس لجنة الخدمات بالهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة المهرة: إن المحافظة تتجه نحو الفوضى؛ بسببِ سوء تقدير الأمور من السلطة، وعشوائية العمل وعدم احترام القانون والدستور.
وتأتي هذه التطوراتُ في وقت تتواصل الثورات الشعبية في عدد من مديريات المهرة للتنديد بانتهاكات الاحتلال السعوديّ ورفضهم مد أنبوب النفط السعوديّ إلى سواحلِ المحافظة، كما أقدمت الرياضُ على استقدام قُــوَّات أجنبية إلى المهرة من بينها جماعات دينية متشدّدة وحوّلت هذه القُــوَّاتُ المنشئاتِ المدنية والحيوية في المحافظة لثكنات عسكريّة يمارس فيها الجنودُ المرتزِقة أعمالَ قمع واعتقال بحق المواطنين المناهضين لمشروع الاحتلال ومطامعه الاستراتيجية في اليمن.
من جانبٍ آخر، ندّدت وزارةُ الخارجية بالأطماع التوسعية للاحتلال السعوديّ الإماراتي في محافظتَي المهرة وحضرموت.
وقالت الخارجيةُ في بيان، أمس الثلاثاء، تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، إنها تتابع وتدرك الأهدافَ الحقيقية للعدوان العسكريّ السعوديّ والحصار الشامل المفروض على اليمن منذ 26 مارس 2015 والتي لم تعد خافية على أحد، ومنها الأطماع التوسعية للسعوديّة في محافظتي المهرة وحضرموت ومحاولتها مد أنبوب نفطي إلى البحر العربي وبناء ميناء نفطي على سواحل المهرة، في تجاوز للسيادة اليمنية والقوانين الدولية المتعارف عليها.
وأشارت إلى أن الاحتلال السعوديّ سعى إلى استغلال حالة الفوضى الناجمة عن العدوان لتحقيق أطماعها التأريخية ومصالحها اللا مشروعة في محافظتَي حضرموت والمهرة، حيث قامت دولة العدوان السعوديّ في نوفمبر 2017 بإرسال قُــوَّاتها العسكريّة إلى محافظة المهرة، وأحكمت السيطرة على منفَذي شحن وصيرفت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، لافتة إلى أن الرياضَ قامت باستقطاب بعض الشخصيات السياسيّة والقبلية في المحافظة تمهيداً لتمرير مُخَطّطاتها وأطماعها التوسعية في الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى قيامها بتحريك معدات عسكريّة ثقيلة إلى العديد من المدن والموانئ في محافظة المهرة، الأمر الذي يعكس النية المبيّتة وأطماع الاحتلال للمحافظة.
وأكّـدت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني أن تلك خطوات الاحتلال السعوديّ العدائية قوبلت برفض شعبي عارم من قبل أبناء محافظة المهرة الذين نظموا اعتصاماتٍ ومظاهرات سلمية ترفض الوجود العسكريّ والأطماع السعوديّة بالمحافظة، مشدّدة على أن الوجود العسكريّ السعوديّ والإماراتي ومحاولة مد أنبوب النفط يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية اليمنية وميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وخَاصَّـة اتّفاقية جنيف الرابعة واتّفاقية لاهاي لعام 1907 اللتين تحظران على دول الاحتلال المساسَ بالممتلكات الخَاصَّـة والعامة وتغيير معالمها.
وحذّرت الخارجية من مغبة تبعات تلك التصرفات العدائية بحق اليمن وشعبه، مشيرة إلى أن حالة اللا استقرار التي خلقها العدوان السعوديّ الإماراتي في الأراضي اليمنية سوف تمتد إلى أراضي الدولتين المعتديتين لا محالة، كما أكّـدت أن استمرار تلك التجاوزات في الأراضي اليمنية يعطي الحقَّ لليمن في الرد بكل الوسائل السياسيّة والعسكريّة المتاحة وفقاً لمبدأ الدفاع عن الأرض والنفس، داعيةً المجتمعَ الدولي والأممَ المتحدة للاضطلاع بدورهم من خلال الضغط على دولتَي العدوان لاحترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، والكف عن سياسة الاحتلال وفرض الأمر الواقع التي لم يعد لها مكان في القرن الحادي والعشرين، والدعوة إلى إقامة علاقات مع اليمن تقوم على احترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.