شهداء الإعلام اليمني شهداء الكلمة والحقيقة .. بقلم/ محمد صالح حاتم
كُلُّ القوانين والاتّفاقيات والمواثيق الدولية والعالمية تحرّم وتجرّم استهدافَ الإعْــلَاميين والصحفيين ومراسلي القنوات والصحف والإذاعات خلال الحروب والصراعات المحلية والدولية وتدعو إلى الحفاظ على حياة الإعْــلَاميين والصحفيين، ولكن مع الحرب والعدوان الذي يتعرض له اليمن من قبل تحالف القتل العربي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد لا توجد اتّفاقيات وَلا مواثيق ولا قوانين تحمي وتحافظ على حياة الإعْــلَاميين والصحفيين اليمنيين.
هذا التحالف الشيطاني الذي تعدى القوانين الإلهية وأحلّ قتل النفس البشرية التي حرّم اللهُ قتلَها من فوق سبع سموات، فلن يحترم المواثيق والقوانين الإنسانية، فخلال الأربعة الأعوام من الحرب والعدوان على اليمن، استشهد العشرات من الإعْــلَاميين والصحفيين ومراسلي ومصوري القنوات والصحف اليمنية وهم يؤدون واجبهم في نقل الحقيقة ونقل الصورة وايصال الصوت إلى العالم، ليعرف حقيقة ما يتعرض له اليمن من عدوان ظالم وغاشم وحصار جائر، فنظر للتعتيم والتظليل والكذب والتزييف الذي انتهجه إعْــلَام تحالف العدوان منذ بداية عدوانه على اليمن، ورغم الفارق الكبير بين امكانيات إعْــلَامنا وإعْــلَام العدوان والتي لا مجال للمقارنة الا أن إعْــلَامنا استطاع فضح وكشف تضليل وتزييف إعْــلَام العدوّ، وذلك من خلال نقل الحقيقة وصدق الكلمة، فكان للإعْــلَام اليمني كلمته وكذا شهداؤه فقد قدم الإعْــلَام اليمني العشرات من كوادره شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن بالكلمة والصورة والصوت، بل إن بعضَهم ترك قلمه ومايكه وكاميرته وهو سلاحه الذي كان يتسلح به، وحمل بندقيته وذهب إلى جبهات العزة والكرامة وانضم إلى إخوانه من الجيش واللجان الشعبية، وبعضهم سقط شهيدا ًوهو ينقل الحقيقة صوتاً وصورة من قلب المعركة ومن وسط الحدث، فهنا اختلط الدم بالحبر ليكون نبراسا ًمضيئا ًلطريق النصر والعزة وشاهدا ًحيا ًعلى الحقيقة وصدق الكلمة وعدالة القضية ومصداقا ًللمظلومية التي يتعرض لها الشعب اليمني، فللإعْــلَام شهداؤه وللكلمة شهداؤها منهم على سبيل الذكر لا الحصر الشهيد زيد علي مصلح والشهيد صلاح العزي والشهيد المقداد مجلي والشهيد عابد حمزة والشهيد محمد شمسان والشهيد عبدالله المنتصر وغيرهم الكثير الكثير، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، ونقل الحقيقة وصدق الكلمة.
هؤلاء الشهداء الأبطال الذين دحضوا بأقلامهم وعدسات كاميراتهم وميكرفوناتهم زيف وكذب وتضليل إعْــلَام تحالف العدوان، ونقلوا الحقيقة وسطروا بدمائهم وأرواحهم أعظم الملاحم البطولية سيكونون قناديلَ تضيء دروبَ الحق والحقيقة، وسينحتون بحبرهم وعدساتهم ومايكاتهم وتقاريرهم النصر والعزة والكرامة لليمن الأرض والإنسان، ويلحقون بالعدوّ الهزيمة والخيبة والخُسران، وسيخلدهم التأريخُ بأحرفٍ من نور ويسجّلهم في أنصع صفحاته بين الشهداء العظام.
وعاش اليمنُ حراً أبياً، والخزي والعار للخونة والعملاء.