الإمارات والسلفيون وجزاء سنمَّار .. بقلم/ مروان الجماعي
تعامُلُ الاحتلال الإمَارَاتي وأدواته مع مَن وقفوا في صفه مغرّراً بهم ووفق قناعات سابقة وحسابات خاطئة، كما تعامل النعمان بن المنذر مع البنّاء والمهندس المعماري آنذاك سنمَّار وقصته معروفه، حيث قام ببناء قصر جميل وكبير لملك الحِيرة النعمان بن المنذر وفي هذا القصر موضعُ لبنة إذَا خرجت عن مسارها انهدَّ القصرُ بأكمله، وهذه اللبنةُ لا يعلَمُ بسِرِّها وموضعها إلا النعمان وسنمَّار، فعندما انتهى سنمار من البناء تماماً جازاه النعمان بن المنذر وصعّد به إلى أعلى القصر وألقاه على رأسه ليخرَّ صريعاً وقتيلاً بعد أن نفّذ مهمتَه وتحقّقت مصلحة النعمان..
كذَلك خرج كثيرٌ من الدُّعاة في عدن معترضين طريقَ الجيش واللجان الشعبيّة وفتحوا مكبراتِ الصوت “حيَّ على الجهاد” بغياً وظلماً وعن جهل بالواقع وعدم معرفة بالحقائق، فجازتهم الإمَارَاتُ وحزامُها باستقبال مجموعة ضباط إسرائيليين في القواعد العسكريّة للاحتلال الإمَارَاتي يخطّطون لقتل العلماء والدُّعاة وحتى مدراء المدارس النموذجية كمدارس البنيان وتم القضاءُ على 128 داعية وعالماً وخطيباً بعد أن استخدموهم ككروت خدش وظلموهم دنيا وآخرة، وكل هذا حصل تحت شماعة ما يسمى الشرعية..
القصدُ من هذا هل وعيتم إخواني السلفيين خطورةَ المرحلة وحجمَ المؤامرة؟ فالسعيد هو مَن اتعظ بغيره.
فاللهَ اللهَ في منهجكم وعقيدتكم ودعوتكم الوسطية والتي تحرِّمُ دماءَ المسلمين وتجرّم موالاةَ الكافرين، ولا تبتعدوا عنها متأوّلين بقولِ فلان أو علّان، فنصوص القُــرْآن واضحةٌ للعيان، قال تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) فلا تبرّروا لمَن أصبحت موالاتُه للكفار واضحةً جليةً للعيان..
أسألُ اللهَ تعالى أن يوفِّقَني وإياكم لما فيه الخيرُ والسداد.