عفن الدنابيع ضد اليمنيين والزيدية والهاشميين (2-2) .. بقلم/ حمود عبدالله الأهنومي
ليس خليقاً بإنسان سوي أن يتحدّث عن نجاسات المرتزقة وعفن (الدنابيع) إلا في حالة التحذير منها، لولا أن سيلَها قد طفح، وليس من الحكمة أيضاً أن يتحدّث الإنسان عن مقولاتِ شخصٍ مُنحرفٍ، ومكتظٍّ بالعقد النفسية والأخلاقية، لولا أن (الملأ) من كبار (الدنابيع) قد باركوا ذاك التوجه المنحرف، والفاسد، والعدمي، والعقيم.
حين يكتُبُ (غباري) بذاءاتِه العنصرية النازية على أنه كتابٌ لليمنيين، فيُقرِّضه نصر طه مصطفى بلسانه “الخازوقي” الحاد، ليتغزَّلَ به معمّر الإرياني به كـ “فارسٍ في مشيته”، وتحتفل بذلك وزارة إعلام حكومة الدنابيع على أنه جزء من خطابها الإعلامي الرصين، فإن ذلك يعني أن هؤلاء لا مشروع لهم سوى التبشير والتهليل بالقتل والتخريب والتدمير على أساسٍ عرقي، وسُلالي، وطائفي، ومذهبي، وقبلي، وحينها يكونون أبعد الناس عن مفهوم الدولة المدنية..
أليس عجيبا أن يَذْرِف المثقف العنصري (نصر طه يلماظ) – على حد توصيف الدكتور أحمد المأخذي ذات عام – الدموعَ على دماءٍ زعم أنها سُفِكت في بطون أسفارِ التأريخ، وتشوبها الأكاذيب والادعاءات والمبالغات، ثم ينسى ما فعله أجداده (العثمانيين) بالأمس القريب بحق أجدادنا اليمنيين من قتْلٍ وسلخٍ بالسيفِ والخازوق والسكاكين.
وبالإضافة إلى ما نقلتُه في المقالة السابقة عن كتاب المِسخ (غباري)، ففي هذه المقالة أيضا هذه عباراتٌ منه، تسيء إلى اليمنيين، والقبائل اليمنية، والزيدية، وأئمة أهل البيت، والهاشميين من كل التيارات والمكوّنات؛ ولأن ذلك الكتاب حظي بمباركة حكومة الدنابيع، فإنه بات يعبِّر عن اتجاهٍ واضحٍ لدى هذه الحكومة العميلة والمنافقة؛ الأمر الذي يجعل المتردّدين والمتشكّكين والمحايِدين أمام اختبار حقيقي لمواقفهم الإيمانية والوطنية والتأريخية.
-لقد دعا (غباري) في ص44 من كتابه (اليمن بلدي أنا) إلى استئصال الهاشميين واجتثاثهم، حتى ولو جاء السلام، حتى يروَى قلبُه وقلوبُ أمثاله من دماء الهاشميين، فيقول: “يجبُ أن لا نسمح مرارا بهروب الهاشمية من أمامنا، كما فعل آباؤنا في مفاوضاتِ العام 70م، حتى وإن جاء السلام، وما تحقق النصر والاجتثاث، وما رويت القلوب العطشى للثأر من غلمان السلالة”.
على أنه مما ينبغي له أن هناك مغالطات وافتراءات وأكاذيب ملئ بها ذلك الكتاب، لسنا في وارد الرد على ما فيه، بل إظهار شيءٍ من مضمونه، بدون شك فإنه يشكل خطورة على مستقبل اليمن الاجتماعي والسياسي والثقافي.
-وفي ص44- 45: دعا إلى تجريم ما سماها (الهاشمية) دستوريا وعلنا، واعتبارها عدوا تأريخيا وحاضرا لليمن والإنسان. بل ودعا إلى وضعِ قانونٍ بذلك. ودعا أيضا إلى نهب أموال الهاشميين وأملاكهم، فيقول: “الحماس الذي يبديه طلائع اليمنيين الأحرار تجاه العِرقية الهاشمية يجبُ أن يَتحوَّلَ إلى تنظيمٍ واسِعٍ ينادي باليمن التأريخي، ويُساعِد على انتشارِ الوعي، ويحمِلُ على عاتقه مبادئَ تجريمِ الهاشمية دستوريا، وتحصين المجتمع منها، وتوثيق هذه الحرب الكارثية بمُختلف الوسائل، وإحياء اللغة السبئية، وإقامة المهرجانات الوطنية السنوية والفصلية التي تُجَرِّمُ الهاشمية علنا”.
-كما دعا إلى: “تأسيسِ الحزبِ اليمني، أو حزبِ الشعب”، مُؤكِّدا أنه “فكرة براقة، تَستوعِب الجهود المُخلِصة لكل الأبطال الأذكياء، الذين لا يتحرّجون مطلقا من اعتبار الهاشمية عدوا تأريخيا وحاضرا لليمن أرضا وإنسانا، وهم على استعدادٍ لتبنِّي قانونٍ عقابي يَجعلُ كلَّ مَن يَتحدث عن هاشميته تحت طائلة العقاب والمسؤولية، والدعوة لإقرار تأميم الأراضي والأودية التي سيطروا عليها قديما وحديثا بالدجل والشعوذة وإعادتها إلى مالكيها الأصليين من الفلاحين اليمنيين”.
-وفي ص45 أيضا: خلُص إلى أملٍ يراوده، وهو “وأد الهاشمية إلى الأبد، كما وأد الألمانُ نازيتهم”.
-وفي ص61- 62: أساء إلى صعدة ومنطقة اليمن الأعلى، بأنهم كانوا رأسَ حربة لقتالِ ما سماها بالحواضر اليمنية، وأنها أنتجت همَجية عقائدية، وبداوة ريفية مُؤلِمة، وأن الدماء والدمار قادمة من صعدة، وأنها أي صعدة “معقلٌ للهادوية الشِّرِّيرة”، فيقول: “استُخدِمت فيه صعدة وإقليم أزال كرأس حربة لقتال الحواضر اليمنية، وإبادة ملامح المدنية التي ترفض الهمجية العقائدية والبداوة الريفية المؤلِمة القادمة من شمال الشمال اليمني، كنقيضٍ مباشر ومُؤسِف للحضارة اليمنية التي تشبَّثت بالدماء والدمار على مدار التراتب الإمامي القادم من صعدة، إلى أن وصل الشمالُ اليمني لمرحلةٍ سحيقةٍ من الصراع والقتال العبثي المخزي. ذلك هو تأريخ صعدة كمعقل للهادوية الشريرة”.
-واستمرَّ في جميع كتابه على هذا المنوال، ففي ص127، تحدث بلغة شوارعية فجَّة وقبيحة عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: “الكارثة أن الهاشمية كسُلالة تحوَّلت هي الأخرى إلى كيانٍ طافِح، كمجاري الصرف الصحي”.
-وفي ص129 طلب من الهاشميين كيدًا أن يَعتَرِفُوا بأمْرٍ لم يفعلوه مقابل سلامة أرواحهم، فيقول: “على الهاشميين أن يعتَرِفوا أولا بيمنيّتهم، ليتسنَّى لهم العيش بيننا وفق الدستور والقانون بعيدا عن التراث الديني الذي يعتقدونه مُقدّسا”… ثم يتهم تأريخَ الزيدية وعلى مدار ألف عام بأكاذيبَ ومغالطاتٍ، ويبني عليها طلبه من الهاشميين أن يُغادِروا اليمن بكل وقاحة؛ فيقول: “في ظل استمرار هذه النزعة التي أورثتِ الدَّمَ والدمار على اليمن منذ ألف عام أعتقد أن من غير الممكن استمرار الحروب التي يشنها الهاشميون على اليمن، عليهم أن يتوقفوا عن ذلك، أو أن يغادروا بلادنا”.
-وإذا كان الكاتب نفسه يدّعي في أول كتابه بأنه من أصلٍ زنجي، وعليه فليس معروفا متى جاء أجدادُه إلى اليمن فلا أدري ما هو المسوّغ الذي استند إليه لطرد مَن مضى عليه ألفٌ وثلاث مئة عام في اليمن، والسؤال نفسه موجّه إلى نصر طه (يلماظ) أيضا..
-وفي نفس صفحة129 عنْوَنَ عنوانًا جديدًا هو: (حكمة الدهر)، ثم افتتحه بأحكام قاسية وعنيفة، وحاقدة، فيقول: “ما دخلَتِ الهاشميةُ دارًا إلا هدَمَتْه، ولا حُكْمًا إلا أفسدَتْه، ولا أرضًا إلا احتلَّتْه، ولا استولَتْ على زمامِ أُمةٍ إلا جهَّلتها وسَحَرتها وأضاعتها”.
-على أنه لم يترك حُرًّا ولا كريمًا في اليمن إلا هاجمه، حتى أنه صوَّر اليمني تأريخيا بأنه إنسانٌ (متحوِّل) دينياً وأخلاقياً.. وكائنٌ مُسترزِق مجرّد عن القيم الأخلاقية.. يلهث خلف مَنْ يُعطيه أكثر”، ففي ص144 يقول عن اليمني بأن: “لديه مقدرة خارقة على التحوُّل والاستمرار في الحياة، دون الشعور بتأنيب الضمير”. ويضيف في الصفحة ذاتها: “قديماً كان اليمنيُّ يهوديا ثم تنصرن، ثم اعتنق المجوسية، وكان يعبد النار”، وأنه: “أسلم مع مَنْ أسلموا، ثم ارتدَّ، ثم أسلم، كان هذا في مئة عام فقط”.
-وأضاف مُسيئا لكل يمني حر إذ قال بوقاحة شديدة: “يقف اليمني بحاسّة الجَيب مع القوي، يَميل مع النفوذ، ويتكيّفُ بسرعة مع التحوُّلات المصيرية”. وواصل الإساءة قائلاً إن “اليمني كائنٌ يبحث عن الغريب فيُوليه ويقتات منه”. وهو في الحقيقة يصوِّر بلا وعي حقيقةَ نفسه وأشكاله المرتزقة من خلال هذه الأوصاف التي يحاول إلصاقها باليمنيين جميعاً، وهم أكثر الناس حرية وكرامة وإباء وشموخا، لكنه من باب (رمتني بدائها وانسلّت)..
-بيد أن المشكلة – يا أيها اليمنيون الأحرار – ليست في أن يصدُر هذا الكتاب من شخصٍ ربما يعاني من الحقد الحاد، أو النقص الواضح في مشاعر الكرامة، ولكن أن يصدُرَ منه باعتباره مستشارَ رئيسِ وزراء حكومة هادي، وأن يصدُر منه هذا الكتاب فتُنَظِّم له وزارةُ الإعلامِ في حكومة المنافقين حفلَ توقيعٍ حضره مستشارُ (الدنبوع) نصر طه مصطفى، ووزير إعلامِ حكومته معمر الارياني، وعددٌ من أعضاء مجلس النواب والهيئة الاستشارية، وعددٌ من الإعلاميين والأدباء والمثقفين، ثم يؤكّد وزيرُ إعلامهم هذا على “أهميةِ الكتابِ وما يَحتويه من سَرْدٍ للواقعِ الذي تمُرُّ به اليمنُ” ضد ما سماه بـ”الحكم الانقلابي الطائفي المُتطرِّف الذي يسعى للعودة بالبلاد إلى عصور الظلام والكهنوت”[1].
أما نصر طه (يلماز) مستشارُ الدنبوع فقد قرّض الكتاب، وأثنى عليه، ومما قاله فيه:
-في ص9: وصف أئمة الزيدية بأنهم عنصريون، وأنه “ما عرَفَ اليمنُ ولا شعبُه يومًا كريمًا طيِّبًا في ظلِّهم ومعهم”، وأن “ذلك حالُهم منذ عام 284هـ وحتى هذه اللحظة”، أي منذ عام وصول الإمام الهادي يحيى بن الحسين إلى اليمن، ويواصل نفْثَ أحقادِه وسمومه عن أئمة أهل البيت الزيدية قائلا: إنهم “ظلوا يتعاملون مع هذا الشعب الطيب والعظيم كما لو أنه خُلِقَ لخدمتهم، هم السادة وهو الخادم المطيع”.
-في ص10: بينما كان يدَّعي أن اليمن في عصورِ الأئمة عانى “كل أسباب الضنك والمعاناة التي لم يعشها إلا في عصور حكم الأئمة الهادويين” فإنه يبارك كل هذا الخراب والدمار والقتل والإفساد في الأرض جراء هذا العدوان على اليمن فيقول:
“ولولا تدخُّل ودعم أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دُوَلِ التحالفِ العربي لما استعادت الشرعيةُ بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي السيطرةَ على أكثرَ من 75 % من أراضي البلاد، من تحت أيدي الإماميين ومَن حالفهم من الانقلابيين”.
إني لأدرك – باعتباري يمنيا مُطلعا على التأريخ – أن (نصرا) كنموذجٍ لآخرين لديه مشكلة تجاه شعب حر، اسمه اليمن، سمي بـ(مقبرة الأتراك)، وهو يتأسف على 80% من المقاتلين الأتراك الذين وصلوا إلى اليمن فقتلوا في سهولها وجبالها على يد أجدادنا الثوار، تحت قيادة أئمة الزيدية، وشيوخ القبائل، وهو ما ألقى بظلاله على مشاعره، وانطباعاته، وآرائه، واتجاهاته، التي عرفت عنه من وقت مبكر.
لا يمكنه أن ينسى أن أحدَ أجدادي اليمنيين في منطقة الأهنوم كان قد أسر (أتراكًا) ذات يوم ليضُمَّهم إلى قطيعِ الثيران لحرْثِ وفلاحة أرضِه المُبارَكة؛ لهذا فهو يعيش مشكلة مع كل ما هو يمني، سواء كان هاشميا أم قحطانيا..
ثم ألا تتجلى فداحة الإسفاف الذي وصل إليه، وهو يُهَلِّل لجرائم ومجازر العدوان في اليمن، وهي التي جعلت البشرية وأحرارَها اليوم يتوارون خجلا من وقوعها، ثم يأتي هذا ليسبِّح بحمد ابن سلمان وابن زايد وسادتهما الأمريكيين والصهاينة؛ كونهم ارتكبوها بحقِّ اليمنيين في اليمن لأنها بزعمه أيضا كانت ثأرا ضد اليمنيين والزيدية والهاشميين الذين وقفوا في صفِّ وطنهم وبلدِهم وهُوِيّتهم الإيمانية ضد الغزاة وعملائهم.
-أما في ص12: فيتحدّث (نصر) الموتور عن الكاتب (غباري) بالنسبة له بأنه “الأخ والزميل الحبيب” إلى قلبه من قبل ومن بعد، وأنه “الكاتب الصحفي، والقلم المُبدِع، الأستاذ سام الغباري”.
-هذا الكاتب الحبيب إلى قلبه والمبدع لا يزال مستمرا في غيه وتحريضه، وهذه بعض الأمثلة على نوع كتاباته، تعمَّدْتُ نقل بعضها؛ ليستيقظ النائمون في سبات الغفلة عما يُحاك للأمّة وللشعب وللقبائل اليمنية والهاشميين والزيديين أيضا
هذه تغريداته في أيامٍ قلائل على حسابه تويتر، تظهر كثافة وحجم تيهه وسفَهه في الإساءة لكل الطيِّبين، والأئمة، والأولياء، والأحرار، والقبائل، والمناطق بأكاذيب وترهات وافتراءات لا حدود لها. وهذه عينة من تغريداته وأقواله:
– في 12 سبتمبر 2018م غرّد عن السيد العلامة الحجة مجد الدين المؤيدي، قائلاً: “كان مجد الدين المؤيدي زعيمًا تكفيريًّا بامتياز، بل قاتِلا مُتَجوِّلا، يَحْظَى بتقديرِ أناسٍ لم يتعوَّدوا قراءةَ ما يُؤلِّفُه ويُفتِي به”.
-في 10 سبتمبر 2018م غرّد مُنكِرا حديث الغدير، وهو الحديث المتواتر بحسب ما قاله أئمة الحديث والسنة قبل غيرهم، قال: “قال المنشد عبدالعظيم عز الدين الذي صار وكيلَ وزارة الداخلية في عهد الميليشيا أن عبدالملك بدر الدين هو الحق، كيف يمكن إقناعُ سلالة مُسلّحة بغير ذلك، الجريمة بدأت من خرافة غدير خم، وتستمر حتى هذه اللحظة، فقد افتروا على النبي أنه قال عن علي بن أبي طالب: (اللهم أدر الحق معه أينما دار)”.
-وفي 10 سبتمبر 2018م غرّد مُسيئًا للقبائلِ اليمنية، بإساءته إلى قبيلة بني حشيش الأبية، وبني بهلول الأبطال، وبني مطر الأعزاء، حيث غاظَه أعمالُ وإنجازاتُ القبيلة اليمنية الأصيلة في مواجهة العدوان، فقال: “بني حشيش مُسْتَوطَنة فارسية أساسا مثل بني بهلول وبني مطر، أقام الهاشميون الأوائل هذا الحزامَ الطائفي “الزيدي” بالأساس لحماية صنعاء من الاجتياح القبلي، أو إسقاطها إذا ظهر إمامٌ جديد، وهذه نتيجة اللعب بالنار وسفك الوئام الاجتماعي”.
-وغرّد في 14 سبتمبر 2018م مُسيئًا للهُوِيَّة الزيدية والهاشميين على مدى ألف عام، قائلا: “دخلنا في أخدود الهُوِيَّة الزيدية ألف عام، كلما نجَوْنا عُدْنا مرَّات ومرّات، ووراءَ كلِّ تمرُّد زيدي تفقِد اليمنُ نظامَها، أغلق الهاشميون منافذَ الضوء والأمل، ورافقَتْهم دعايتُهم وكتبُهم ليسحروا وعيَنا، خرجنا من الأخدود سودَ الضمائر والوجوه، ولما رأينا العالم الجديد سألنا أنفسنا: كم لبثنا؟”.
هذا هو كاتب الدنابيع وأحد مُنظّريهم ومؤلف كتبهم الإبداعية التي يتباهون بها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل يُدْرِكُ اليمنيون من جميع المكونات الخطرَ الوجوديَّ الذي يترصَّد حاضرهم ومستقبلهم وتنوُّعَهم وتسامُحَهم الثقافي والمذهبي والمناطقي؟!!
رفدُ الجبهات بالرجال هو أفضل ما سيُجيب على هذا السؤال للانتصاف ممن يطعن في شرفِكم – أيها اليمنيون – ورجولتكم وكرامتكم ودينكم، ويفتري عليكم طامات الدهر، وفواقر الأبد.. إنه أفضل ردٍّ لإفشال مشروع التناحر الداخلي والبعثرة اليمنية..
[1] ينظر موقع أبابيل: https://ababiil.net/yemen-news/152060.html.