حسينٌ بأعلى مقام .. بقلم/ زياد السالمي
حينما ضاقت بلادي ببلادي
حين عانى الشعبُ من أهلِ الفسادِ
حين خفنا أن نقولَ الحقَّ جهرا
حين ضَلَّ الناسُ عن صد التمادي
جاءنا يصدُعُ بالحقّ حسين
من معين الآل خير الارتفادِ
لم يخفْ في الله يوماً لائماً
أو يخف في نهجه مكرَ الأعادي
ثائراً لله في وجه طغاة
صارخاً : حَيَّ على خير الجهادِ
أسمع الأحياءَ منهاجاً قويماً
يُخرِجُ الإنسانَ من ظلمِ السواد ِ
ورأوا نورَ الهدى فيه قريناً
حينها لبوا كراماً للمنادي
حسبهم باعوا من الله حياةً
وقضوا النحبَ له في كُلّ وادي
قدموا الروحَ بإيمان وحبٍّ
ووفاء ويقين واعتقادِ
فاصطفاهم رَبُّهم عنا إليه
بسلام الله أحياء العبادِ
شهداء الحق عاشوا بخلودٍ
وسواهم مات حياةً بالرقادِ
مثلهم ينتظر الأمر الإلهي
دون تبديل رجال الاعتمادِ
فوق كُلّ الوصف هم أعلى مقام
بينما نبدو بأثواب الحدادِ
عهدُهم فينا علينا عهدُ حُرٍّ
نُكمِلُ المشوارَ من دون ارتدادِ
وبأعلام الهدى نمضي جميعاً
نقتدى النهجَ نوالي ونعادي