بلغ السيل الزبى.. لكن المقاومةَ ستنتصر .. بقلم/ بسّام أبو شريف
ترامب يعيّن رئيساً غيرَ منتخب ليقود فنزويلا بدلاً عن الرئيس المنتخب مادورو!!، ودول امريكا اللاتينية تعترف بما قرّره ترامب، وستتبعها دول غربية ملحقة بالبيت الأبيض ككندا وإنجلترا!!!.
أقدم دونالد ترامب على ارتكاب جريمة سياسيّة وإنْسَانية وأَخْلَاقية جديدة، فقد أعلن تنصيبَ رئيس المعارضة في فنزويلا رئيساً للبلاد عوضاً عن الرئيس مادورو الذي انتخبه الشعب الفنزويلي، وهذا يعني باختصار شديد أن دونالد ترامب قرّر إشعال حرب أهلية في فنزويلا تتيح له المجالَ للتدخل العسكريّ الذي سيشعل معركة داخل الجيش الفنزويلي بإدخاله الصراع السياسيّ بأسلحة الجيش!!.
هذا هو ترامبُ الأناني الوقح في ارتكاب جرائم مفضوحة دون محاسب أَو رقيب، فقد ارتكب جريمة المهاجرين وفصل أطفالهم عنهم وتعذيبهم، وارتكب كُلّ الجرائم التي يمكن أن تسطّرها القوانين ضد الشعب الفلسطيني فمنح عاصمة الفلسطينيين للصهاينة، وشجّع العنصريين على ارتكاب جرائم ضد الأطفال في غزة والضفة، وقرّر أن أرضَ فلسطين هي لليهود وزودهم بالسلاح المحرم ليرتكبوا مزيداً من الجرائم، وأغمض عينيه عن حرب البكتيريا القاتلة ضد أهلنا في غزة.
وفي سوريا ارتكب جرائم يندى لها جبين المجرمين، وفي العراق أباح لقواته بإسناد داعش، مما تسبّب بقتل مليون عراقي هو وشريكيه في القتل بوش وأوباما، لذلك على محور المقاومة أن يتعاملَ مع الولايات المتحدة انطلاقاً من قناعة راسخة بأنها تتصرفُ وستتصرف تحت رئاسة ترامب كجهاز اغتيال وقتل وتسميم ومرتكب مجازرَ ضد الشعوب، ومع مثل هؤلاء لا يجوزُ الانتظارُ بل لا بـُـدَّ من التفكير والتخطيط بخطوات استباقية لإفشال مُخَطّطاتهم، والدفاع عن النفس بالهجوم الذي لا يتوقعونه.
والجديرُ بالتركيز هنا أن ما يرتكبه ترامب من جرائمَ يتزامنُ ويتلازم مع جرائم كبيرة يرتكبها نتنياهو دون وجل من محاسبة أَو مراقبة أَو حتى انتقاد، بنيامين نتنياهو الأناني ذو الأَخْلَاق السيئة إلى حَـدّ الهمجية لا يكترث لقتل أطفال الفلسطينيين بل يشجع جنوده ”المرضى عقليا ونفسيا”، على ارتكاب هذه الجرائم ويحثهم على ارتكابها وصل الأمر ببنيامين نتنياهو إلى إصدار الأوامر للقوات المجرمة والمدربة على قتل العرب ”كُلّ العرب”، لمهاجمة الأسرى العزل حتى من ثياب تقيهم أذى البرد، أَكْثَــر من 300 جريح في سجون مختلفة سقطوا تحت هجمات ”المرضى عقلياً ونفسياً”، ومعظم الجرحى يعانون من كسور في الأضلاع والأطراف وجراح ثخينة في الوجه، إنه الحقد العنصري الذي يسير هؤلاء تماماً كما يسير رئيسهم بنيامين نتنياهو، الذي يريد أن يصعد مرة أُخْــرَى لرئاسة الوزراء على جماجم الفلسطينيين وركام منازلهم المدمّرة.
إنه يخدعُ نفسَه والإسرائيليين معاً، فهؤلاء الذين يسكرون بدم أطفال فلسطين لن يجدوا مكاناً يأويهم؛ لأَنَّ الإنْسَانية ستلفظهم، انهم مرضى ومصير ترامب ومصير نتنياهو هو الهاوية لاشك في ذلك انما علينا أن نخفف آلام البشر الذين يستهدف حياتهم ترامب ونتنياهو، يقول نتنياهو: ” لن نسمح لإيران بالبقاء في سوريا، وسنضم الجولان والضفة الغربية وسنبقي الحصار على غزة ”، ويقول ترامب: ” قرّرنا الانسحاب من سوريا ”، وهو لا يريد الانسحاب بل الخداع واشعال الحرب مرة أُخْــرَى عبر استنزاف من بقي من الإرهابيين، وعبر الاستمرار باحتلال العراق ونهب ثرواته، وكذلك نتنياهو يطبع مع الأنظمة التي استعبدها ترامب ويقتل أطفال الفلسطينيين، لكن هل يظن الاثنان: ترامب ونتنياهو أن العالم سيبقى مكتوف اليدين أمام جرائمهما؟، هل يظن أعضاء الكونغرس الخاضعين لأموال الأيباك ودعمها في مراحل الانتخابات لمن يخضع لها أن الاميركيين لن يصحوا على الحقائق وعمليات السرقة الواسعة لقوتهم وجهدهم؟، وفوق هذا وذاك هل يظن ترامب ونتنياهو أن الجماهير العربية والمقاومة قد خضعت لقوانين الاستعباد الصهيوني، كلا ستأتيك الأيّام باليقين: انتصار المقاومة على جبروت العنصريين.