عن اليمن وبسالتها.. قالها المجاهد حسن نصر الله .. بقلم/ محمد محمد عايض
بعون من الله وبتأييده للمجاهدين الأبطال تحقّقت علَى أيديهم مآثر النصر خلال أربعة أعوام ونحن علَى مشارف العام الخامس في كافة ميادين النزال وجبهات المواجهة وضد قوَى الاستكبار والظلم والاحتلال من المعتدين والغزاة وعملائهم من المرتزِقة الماجورين ورغم الهالة الإعلامية المصاحبة للغزو والاحتلال وعتاولة قواتهم وَحشودهم وحداثة أسلحتهم المتطورة خلال أربعة أعوام من الصمود الأسطوري إلّا أن المجاهدين ذوي البأس الشديد من الجيش واللجان الشعبية وما يتحلون به من إيمان قوي بعدالة قضيتهم وما يمتلكون من عقيدة جهادية تعزز ثباتهم وصمودهم ومعنويات عالية تعانقُ جبالَ اليمن الشاهقة وتناطح سحابَها استطاعوا صد الحشود ودك زحوفاتهم المتقهقرة من جنودهم المستجلبين من أصقاع الأرض بأموال زهيدة مدنسة ليصل بهم المطافُ إلى غنائمَ يغتنمها الأبطال وعتاد يحرق في مشاهد أذهلت العالم وغيرت من مسارات معادلات الحرب غير المتكافئة أصلاً بين المجاهدين وقوَى العدوان التي تقودها أمريكا وإسرائيل ودول استعمارية أوروبية وبلدان عربية إسْلَامية.
سيدُ المقاومة القَائِد التأريخي السيد حسن نصرالله هذا المجاهد الذي أذل الصهاينة وزلزل كيانهم القَائِد الذي حال دون قيام الكيان الأمريكي الصهيوني برسم خارطة الشرق الأوسط الكبير، خص اليمنيين مرتين مخاطباً إياهم: ما قمتم به أشبه بالمعجزة والأجدر أن تدرس التجربة الحربية اليمنية في الأكاديميات العسكريّة في العالم.. وقال العام الماضي: (نقول للسعوديّين والإمَارَاتيين معركتكم مسدودةُ الأفق وعليكم إيقاف العدوان)، وقال: (من المؤسف أن يقاتل السودانيين إلى جانب هؤلاء الطواغيت).
السيد حسن نصْر الله لليلة الأحد 12 جمادى الأولى الموافق 27 يناير2019 في حوارٍ تلفزيوني (للميادين) أنصف تضحيات الأبطال من الجيش واللجان الشعبية والنكف القبلي المواجهين لأعتى عدوان كوني والذين يصنعون بدمائهم وعرقهم وجهدهم تأريخاً من البطولة والشجاعة والموقف الصامد الثابت المبدئي في وجه عدوان غاشم.
نقولها أربع سنواتٍ من الثبات والصمود والتضحيات والبسالة سطّرها المقاتلُ اليمني الحافي ذو العتاد التقليدي البسيط والمتواضع وحقّق انتصاراتٍ عظيمة وإنجازات عسكريّة قتالية عالية عجز الخبراء العسكريّون وعلماء التكتيك عن تخيُّلِها أمام قوة ضاربة من كافة الصنوف القتالية والتشكيلات الحربية، وما بات واضحاً جلياً أن المقاتل اليمني وانتصاراته محل فخر واعتزاز وهيبة لدى القادة المجاهدين الذين تربطنا بهم قواسمُ مشتركة في المظلومية والمواجهة لعدو الدين والأمة المتمثل بالكيان الإسرائيلي المحتلّ لأرض فلسطين تحت مظلة الأمريكان وصهاينة العرب.