العدو يواصلُ خرق اتّفاق الحديدة والقـوات المسلحة تطالب الأمم المتحدة بتحديد الطرف المعرقل
المسيرة | خاص
واصلت قوى العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتُها، خرقَ اتّفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة والتي وصلت منذ سريان الاتّفاق إلى 4621 خرقاً، فيما أكّــدت القُــوَّاتُ المسلحة أن تلك الخروقات تمثّلُ تصعيداً عسكريًّا خطيراً من قبل العدوّ، وحمّلت الأممَ المتحدة مسؤوليةَ إلزام العدوان بتنفيذ الاتّفاق.
وأفادت مصادرُ محلية لصحيفة المسيرة بأن مرتزِقة العدوان شنّوا، أمس السبت، قصفاً مكثّفاً بمختلف الأسلحة على عدة مناطقَ في محافظة الحديدة، منها قريتا الشجن والكوعي بمديرية الدريهمي، قرية محل الشيخ وقرية الزعفران في منطقة كيلو 16، ومدينة الشباب في شارع التسعين، كما قصفوا مطار الحديدة وعدة مناطقَ جنوبَ وشرقَ مديرية التحيتا، وحي 7 يوليو.
وأوضحت المصادر أن طفلاً أصيب بجروح جراء قصف المرتزِقة على مدينة الدريهمي.
كما أفاد مَصْــدَرٌ عَسْكَـرِيٌّ للصحيفة بأن قُــوَّاتِ الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنت من إحباط محاولة تسلّل للمرتزِق جنوب الدريهمي.
في الوقت ذاته، أعلن متحدثُ القُــوَّات المسلحة، أمس، العميد يحيى سريع، أن خروقاتِ العدوان ومرتزِقته في الحديدة بلغت 3819 خرقاً خلال يناير الفائت، موضحاً أنهم أطلقوا أكثرَ من 222 صاروخاً، 2512 قذيفة، كما نفّــذوا 680 خرقاً بالأسلحة الرشاشة خلال أَيَّام الشهر.
وأشار سريع إلى أن طيران العدوان سجّل 106 خروقات، خلال يناير، فيما نفّــذ المرتزِقةُ 22 عملية استحداث، واستقدموا 286 تعزيزاً، ونفّــذوا 9 محاولات هجومية.
ولفت إلى أن إجمالي خروقات العدوان ومرتزِقته منذ توقيع اتّفاق الحديدة بلغت 4621 خرقاً.
وقال سريع: إن “ما يحدُثُ في الحديدة ليس مُجَـرّد خروقات بل تصعيدٌ عسكريّ خطير” وأن “المعلومات الاستخباراتية تؤكّــدُ استمرارَ العدوان في استقدام تعزيزات إلى المخاء مُخَطِّطاً لتوزيعها جنوب الحديدة”.
وأكّــد سريع أن شهداء وجرحى من المدنيين سقطوا بنيران المرتزِقة جراء تلك الخروقات، مُشيراً إلى أن قُــوَّات الجيش واللجان مهمتُها حمايةُ المدنيين من الاعتداءات والتصدي لأي تصعيد عسكريّ بالوسائل المناسبة.
وأوضح سريع أن قُــوَّات الجيش واللجان أثبتت التزامَها الكاملَ باتّفاق الحديدة، وأن تنفيذَ الاتّفاق لا يحتاجُ إلى “المزيد من المراقبين” بقدر الحاجة إلى “إرغام العدوّ على الالتزام”.
وأضاف أن الكثيرَ من خروقات العدوّ حدثت أثناء تواجد الفريق الأممي، وأنه “من المخجل عدمُ تحديد الطرف المتسبِّب في عرقلة الاتّفاق”.
وأكّــد أن استمرارَ تعامل الأمم المتحدة مع “الطرف الآخر” بدون تحميله مسؤوليةَ ما يحدث، “يهدّدُ اتّفاق السويد”.