حجور اليمنية.. حربُ الخلايا النائمة .. بقلم/ زين العابدين عثمان
ما يجري في منطقة حجور بمحافظة حجة ليست أَكْثَــرَ من حرب نفسية يمارسُها تحالفُ العدوان ومرتزِقته لضرب وتفكيك التراص والصمود المجتمعي لأبناء حجّة وتمزيق اللحمة الواحدة المناهضة للعدوان بنشر الشائعات والمهولات وما له صلة بجر المجتمع إلى مربع التفكك والتنازع البيني، حيث اعتمد تحالفُ العدوان عبرَ مكائنه الإعلامية على تسويق ما يحصل في منطقة حجور على أَسَاس قبَلي- مناطقي؛ لهدف جذب حضور القوى القبلية بالمحافظة لتوسيع دائرة النزاع ضد قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة وافقاد الأخير الحاضنات الشعبيّة.
إلى جوار الحرب النفسية وحرب الشائعات، أَيْضاً اتجه تحالف العدوان إلى حرب الخلايا النائمة الذي يعتمد على نشاطها داخل منطقة “حجور” هذه المنطقة التي تعتبر أحد أَكْبَــر الثكنات الجغرافية بمحافظة حجة التي تستوعب خلايا تخريبية وإرهابية تتبعُ السلفية وتنظيم القاعدة في الأيديولوجية التوجهات وهي خلايا ليست بالجديدة فقد كان لها سبقٌ في إطلاق حملات التفجير والتخريب والقتل وقطع الطرقات خلال فترة العدوان وما قبل العدوان على اليمن.
لذا وفي ظل حملات تحالف العدوان العسكريّة بمحافظة حجّة ومحاولاته المستميتة في الاختراق والتوغل نحو عمق المحافظة وخُصُـوْصاً باتّجاه مثلث عاهم الذي يحاول إطباق السيطرة عليه؛ بغية قطع خطوط الإمداد الرئيسية عن جبهة حرض وقطع طريق صعدة حجة كأَهْدَاف استراتيجية. فإنه يسعى بشتى الطرق لتحقيقها وشبكة 《خلاياه النائمة في منطقة حجور وغيرها》 من المناطق يحاول من خلالها تفجير الأمن والاستقرار وممارسة الحرب الإرباكية والنفسية بين أوساط أبناء المحافظة وَأَيْضاً محاولة الدفع بالوضع نحو العسكرة والصدام المسلح مع قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة باستحداث هذه الخلايا نقاط اشتباك مباشرة وقطع الطرقات في أماكن متعدة وذلك لتشجيع طبقة من يقفون في موضع الحياد والسكون من أبناء المناطق للالتحاق بهم في مناهضة تواجد قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة.
بطبيعة الحال وخلاصةُ ما قد يحصلُ في حجّة كوضع عام وحجور كوضع خاص فإنّ معركةَ الخلايا النائمة الذي يعتمدُها تحالفُ العدوان السعوديّ الإمَارَاتي في تدعيم وتعزيز عملياته العسكريّة بحجّة ورغم ما تتلقاه من إسناد جوية مكثف من طائرات هذا التحالف إلّا أن مصيرها الفشل والإخفاق؛ نظراً لتجاوب القيادة العسكريّة للجيش واللجان الشعبيّة السريعة في تطويق ومحاصَرة أماكن هذه الخلايا التخريبية والبدء بعملية سحق وتطهير منطقة حجور من تواجدها ومن نفوذها في باقي المناطق المجاورة.
* رأي اليوم