تقدم استراتيجي واسع للجيش واللجان في جبهتَي حرض وحيران بتطهير سلاسل جبلية هامة
المسيرة : حجة
حقّقت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة، أمس الاثنين، تقدماً واسعاً واستراتيجياً في جبهتَي حرض وحيران الحدوديتان، حيث سيطرت على سلاسل جبلية هامة، في عملية نوعية كبرى، سقط خلالها عددٌ كبير من مرتزِقة العدوان قتلى وجرحى، وتكبّدوا خسائرَ مادية فادحة.
ففي حيران، تمكّنت قواتُ الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على جبل الحصنين الاستراتيجي، والسلسلة الجبلية المحيطة به شماغ شرق المديرية، بعد اقتحام جميع مواقع وأوكار المرتزِقة هناك وتطهيرها بشكل كامل.
وفي حرض، تمت السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على قرية شليلة جنوب جبل النار، في عملية مماثلة.
وأفاد مصدرٌ عسكريٌّ لصحيفة المسيرة بأن اقتحامَ مواقع المرتزِقة في تلك الجبال بحرض وحيران تم بشكل متزامن، وعلى ضوء خطة محكمة حقّقت نجاحاً كبيراً، وأحدثت إرباكاً وذعراً كبيراً في أوساط المرتزِقة.
وأكّد المصدرُ أن عدداً كبيراً من المرتزِقة سقطوا قتلى وجرحى خلال عمليات الاقتحام، وتكبّدوا خسائرَ مادية كبيرة أيضاً، فيما لاذ الكثير منهم بالفرار أمام التقدم الواسع للجيش واللجان.
وتمثل هذه العملية صفعةً كبرى لقوى العدوان؛ كون تلك الجبال التي تمت السيطرة عليها بالغةَ الأهميّة ومطلةً على الكثير من المواقع والمناطق التي يتحصّنُ فيها المرتزِقة، وباتت تمثل الآن مصدرَ تهديد مباشر عليهم.
ويعكسُ هذا التقدمُ الاستراتيجي تحولاً هاماً في مسار عمليات الجيش واللجان، وانتقالاً مرحلياً إلى وضع الهجوم، وهو ما تشهده أيضاً الكثير من الجبهات، وذلك يترجم تأكيدات القوات المسلحة على أن العام الحالي سيمثل عاماً هجومياً بامتياز.
وكانت جبهةُ حرض شهدت خلال الأسابيع الفائتة تقدماً واسعاً للجيش واللجان تمت فيه السيطرةُ على عشرات المواقع شرق جبل النار واستعادة مواقع وقرية شرق مثلث عاهم، وتمثل عملية الأمس استكمالاً لهذا التقدم، الذي يشكّلُ هزيمةً مدويةً لقوى العدوان، وينبئُ بتطورات ميدانية كبيرة وبتفوقٍ نوعيٍّ لقوات الجيش واللجان.